فضائية فلسطين اليوم - تقرير - قال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مايكل لينك، اليوم الثلاثاء "إن الاحتلال الإسرائيلي هو الاحتلال الأكثر خبثُا في العالم". داعيا إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وفي تقريره حول الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي قدمه في مقر مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف، ضمن مداولات ما يعرف بالبند "7" المختص بانتهاكات الكيان "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية، أكد لينك "أن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات غير القانونية بوتيرة عالية منذ مطلع العام الجاري، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار الصادر في ديسمبر 2016".
ودان التقرير مواصلة حكومة الاحتلال مصادرة الأراضي وسن القوانين التي تشرع الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والملكيات الخاصة، فضلا عن حصارها المتواصل على قطاع غزة منذ 10 سنوات، وفرض القيود على العمل الإنساني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وقطع الكهرباء عن سكان القطاع لفترات طويلة، بالإضافة لتقييد حركتهم.
واتهم تقرير المقرر الأممي الكيان "الإسرائيلي" بـ"إذلال إنسانية" الفلسطينيين، وتكثيف حملة القمع ضد ناشطي حقوق الإنسان في الضفة الغربية وشرقي القدس.
ويأتي التقرير بعد استقالة المسؤولة في الأمم المتحدة، ريما خلف، بسبب تقرير آخر اتهمت فيه إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري وأبرتهايد".
وقاطع دبلوماسيون "إسرائيليون" وأميركيون أمس جلسة مجلس حقوق الإنسان، والتي انتقدت المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية والحصار والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين.
الجلسة التي عقدت في جنيف، تضمنت مجموعة من الملفات ذات الصلة بالموضوع الفلسطيني، حيث تمت مناقشة 4 تقارير للجان التحقيق المتعلقة بالحالة الفلسطينية منذ نتائج تحقيق لجنة "غولدستون"، وذلك تحت البند الـ7 للمجلس المتعلق بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
كما استعرض كل من المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان ونصر دوابشة عم الطفل أحمد دوابشة شهادتيهما أمام الاجتماع بصفتهما من عائلات الضحايا في فلسطين،
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عقب الجلسة، معارضتها إدراج بند عن أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين وأراض عربية محتلة أخرى على جدول أعمال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأضافت، في بيان لها، أن إدراج هذا البند "يظهر انحياز مجلس حقوق الإنسان ضد إسرائيل".
كما هدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بانسحاب بلاده من مجلس حقوق الإنسان إذا لم تلتزم بطلب سحب البند. مؤكدا "أن الولايات المتحدة ستواصل رفضها الشديد لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل"، على حد زعمه.
وتتواصل اجتماعات الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال الفترة الممتدة بين 27 فبراير/شباط الماضي و24 مارس/آذار الجاري.
ومن المقرر أن يصوت مجلس حقوق الإنسان يوم الجمعة المقبل على مشروع قرار يدعو الى مقاطعة ما له علاقة بالمستوطنات ردا على الانتهاكات الحقوقية "الإسرائيلية".
و"مجلس حقوق الإنسان" هو هيئة حكومية دولية داخل منظومة الأمم المتحدة مؤلفة من 47 دولة ومسؤولة عن تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أرجاء العالم.