قالت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين "إنها تتابع بقلق شديد التعديلات التي تجريها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -أونروا على المناهج الدراسية في مناطق عملياتها في الأراض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة".
واعتبرت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، أن تلك التعديلات ما هي إلا تزييف وتشويه لحقائق تسعى لتجميل الاحتلال، وتكريس لسياسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتهديد للهُوية الفلسطينية ومحاولة نزع الثقافة والوعي الوطني للأجيال الفلسطينية.
وشددت على أن كل هذه المحاولات يرفضها الشعب الفلسطيني والقوى الحيّة في العالم العربي والإسلامي والعالم الحر المتضامن مع القضية الفلسطينية والرافض للاحتلال.
وأوضحت الهيئة أن التعديلات تتضمن لمناهج الصفوف من الأول وحتى الرابع ابتدائي كمرحلة أولى؛ حذف الخريطة الفلسطينية، وإزالة كلمات الاحتلال والمسجد الأقصى والحواجز الأمنية، واستبدال عبارة "الأسير الفلسطيني" بـ "الأمير الفلسطيني"، واستبدال عبارة "القدس عاصمة فلسطين" بـ "القدس مدينة الديانات السماوية".
وأشارت إلى إزالة لصورة جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح كتعبير عن الاحتلال، وإزالة صورة لجدار الفصل العنصري، وتشويه قضية اللاجئين بالادعاء أن الشعب الفلسطيني فرّ من دياره دون الإشارة إلى المجازر وعمليات الطرد المنظم التي قامت بها العصابات الصهيونية، وغيرها من التعديلات، وفق البيان.
كما قالت الهيئة "إن خطوة "أونروا" تأتي بعد الهجمة المسعورة التي تشنها مراكز دراسات وأبحاث ومواقع الكترونية اسرائيلية تقوم بفبركة ونشر أخبار كاذبة عن الوكالة، متهمة المناهج الدراسية بأنها "تُعلن الحرب على اليهود".
كما تأتي هذه الخطوة-وفق البيان- بعد تولي الرئيس الأمريكي ترامب سدة الحكم والرسائل الموجهة للإدارة الأمريكية لوقف الدعم المالي للأونروا لزعمهم بأنها "تحرض على الإرهاب" وغيرها من الاتهامات.
وفي هذا السياق، شددت الهيئة 302 على استنكارها الشديد لعمليات الحذف والتعديل للمناهج الدراسية، داعية لعدم رضوخ وكالة "الأونروا" للضغوطات الإسرائيلية والدولية المنحازة للاحتلال، ومقايضة مساهمات المانحين بالاستجابة إلى المطالب غير المحقة.
وطالبت بتحرك فاعل للطلاب والبرلمانات المدرسية ولجان الأهالي، وأولياء أمور الطلاب لأخذ دورهم برفض أي منهاج يسعى لتكريس الاحتلال والتطبيع، والثورة السلمية على التعديلات.
وشددت أيضًا على ضرورة أن يتحمل اتحاد الموظفين في الوكالة عموماً واتحاد المعلمين بشكل خاص لمسؤولياتهم برفض أي عملية تعديل للمناهج تمس بالقضية الفلسطينية والإجماع الشعبي الوطني على الثوابت.
كما طالبت الهيئة بموقف حاسم من السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف ورفض التعديلات، بالإضافة لضرورة أن يكون هناك دور قاطع ومؤثر من اللجان الشعبية والأهلية ولجان الأحياء والعشائر والروابط في مخيمات وتجمعات اللاجئين برفض التعديلات.
كما دعت للتحرك السلمي للفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية تجاه الوكالة برفض ووقف أي تعديلات تشوه الانتماء الوطني للطلاب وتسعى للتعايش السلمي مع الاحتلال، ولمنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية للتحرك الفاعل برفض التعديلات.
ونوهت إلى وجوب أن تتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها بكنس الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية.