فضائية فلسطين اليوم - في مثل هذا اليوم من العام المنصرم، كانت حادثة استشهاد اثنين من أبطال بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم، والذَين حفرا اسميهما بين كوكبة شهداء انتفاضة القدس.
إنهما الشهيدان الصديقان علي طقاطقة وعلي ثوابتة اللذين استشهدا برصاص الاحتلال قرب مدخل مستوطنة (أرئيل) المقامة على أراضي محافظة سلفيت، عقب تنفيذهما عملية طعن مزدوجة أدت لإصابة مجندة بجراح خطيرة.
وليس بعيدا عن ذكرى الشهيدين الأولى، حيث أقدمت ابنة البلدة فاطمة جبريل عايد طقاطقة (16 عامًا) قبل يومين على تنفيذ عملية دهس أصابت فيها 3 مستوطنين عند مفترق عصيون جنوبي بيت لحم، لتؤكد بذلك على استمرار الانتفاضة واستمرار العمليات البطولية.
وتؤكد عمليات أبناء بيت فجار على حقها في المقاومة، حيث رسمت منذ بداية الاحتلال طريقا معبداً بالشهداء والاستشهاديين، أمثال الاستشهادية عندليب طقاطقة التي نفذت عملية في القدس المحتلة عام 2002 خلال انتفاضة الأقصى.
وباستشهاد البطلين علي طقاطقة وعلي ثوابتة تكون بلدة بيت فجار قد قدمت أكثر من عشرين شهيدا، رووا بدمائهم الزكية ثرى فلسطين.
ولا يزال شبان البلدة المنتفضون يؤكدون على نهج المقاومة عبر مواجهاتهم المستمرة مع قوات الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة قبل نحو عام ونصف العام، حيث لا يخلو أسبوع من مواجهات عنيفة بالحجارة تارةً وبالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة تارةً أخرى بين شبان البلدة الثائرين وجيش الاحتلال.
وبعد مرور عامٍ على العملية المزدوجة البطولية، يستذكر أهالي بلدة بيت فجار، التي كانت ولا تزال إحدى أبرز البلدات الفلسطينية في المقاومة، بطليهما بمزيد من الفخر والعزة، حيث لا تزال تتردد في شوارع وأزقة البلدة أصوات التكبيرات والهتافات التي تخللت عرس الشهيدين خلال تشييعهما العام المنصرم.