Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

تهديدات الاحتلال.. والمقاومة بالمرصاد

تهديدات الاحتلال.. والمقاومة بالمرصاد

ادعى وزير حرب الاحتلال أفغدور ليبرمان، بأن جيش الاحتلال "لن يتصرف وفق مزاج حركة حماس في الرد على الصواريخ، علينا ألا نجعلها تتعود على طبيعة الرد من قبل الجيش".

وفي حديث لصحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، أشار ليبرمان إلى أن لجيش الاحتلال "قيادة عسكرية مسؤولة تعمل بجدية وإصرار وحزم للرد على أي صاروخ يطلق من غزة".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يتصرف "بكل قوة وإصرار" مع حركة حماس، رغم إدراك الجيش بأن لا علاقة لحركة حماس في إطلاق الصواريخ، إلا أن كيان الاحتلال يعتبرها المسؤولة عن "الأوضاع الأمنية في قطاع غزة".

وتزامن ذلك مع مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس، تحت عنوان "إسرائيل تحب الحروب"، وأشار إلى أن "إسرائيل بحاجة إلى الحروب وهي لا تفعل أي شيء لمنعها وأحياناً هي تسعى إليها".

وتابعت الصحيفة: "لا توجد طريقة أخرى لقراءة تقرير مراقب الدولة عن الحرب الأخيرة على قطاع غزة ولا يوجد استخلاص أهم من هذا التقرير، أما البقية – الأنفاق، الكابنت والاستخبارات – هي أمور هامشية، ليست أكثر من وسائل لحرف الأنظار عن ما هو أساسي وجوهري، والمهم هو أن "إسرائيل" أرادت الحرب، وقد رفضت جميع البدائل بدون نقاش وبدون اهتمام من أجل تحقيق رغبتها".

وذكرت "هآرتس" أن "إسرائيل" أرادت الحروب أيضاً في السابق، منذ حرب العام 1948 و1973، وها هي تكررها في صيف 2004 الحرب الأخيرة على غزة حيث لم يكن فيه أي سبب للحرب، وهكذا سيكون في الحرب القادمة.

للأسف أن صافرة "اللون الأحمر" في الجنوب أول أمس، كانت صافرة إنذار كاذبة، تقريباً جاءت الفرصة لإنزال ضربة أخرى شديدة على غزة مثلما يرغب افيغدور ليبرمان وكيان الاحتلال. ضربة تتسبب بالتدهور نحو الحرب القادمة.

ووفقاً للصحيفة "يمكن القول إن الحرب القادمة ستنشب في غزة، فالمبرر جاهز. رعب الأنفاق الذي تمت المبالغة فيه وكأنه حرب عالمية نووية، تكفي صواريخ القسام البدائية لإيجاد مبرر مثالي للحرب، ومثلما حدث قبل حرب 2014 على غزة، لا أحد يتوقف ليسأل: ما الذي سيحدث لغزة التي لن تعود صالحة للعيش فيها بعد ثلاث سنوات؟ وكيف يتوقعون من غزة أن ترد على ضوء الخطر الوجودي الذي يحلق فوق سكانها؟ لماذا التعجل؟ هناك وقت، في الوقت الحالي يمكن تدميرها مرة أخرى أو مرتين".

وفقا للصحيفة: "مراقب الدولة يقول إن الكابينت لم يناقش أي بديل سياسي للحرب"، و"هناك حاجة لجمهور إسرائيلي واسع يقول "لا" للحرب بشكل حاسم، لكن لا يوجد مثل هؤلاء".

ميدانياً، قصفت مدفعية الاحتلال، بعد ظهر اليوم، مرصداً للمقاومة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

كما أطلقت جيبات الاحتلال النار تجاه الأراضي الزراعية في محيط موقع كرم أبو سالم شرق مدينة رفح، جنوبي القطاع.

هذا وذكرت وسائل إعلام عبرية عن تعرّض آلية عسكرية للاحتلال لإطلاق نار مصدره قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة تجاه منازل وأراضي المواطنين شمال بلدة بيت لاهيا، صباح اليوم، ما أوقع أضراراً مادية في عدد من المنازل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأوضحت مصادر محلية، أنه منذ ساعات الفجر تجوب طائرات الاستطلاع، الأجواء الشمالية للقطاع، خصوصاً أجواء بيت لاهيا وجباليا، فيما حلقت طائرات "أباتشي" فوق ساحل مدينة غزة، وهي تطلق بالونات حرارية مضيئة في الأجواء.

وكانت فصائل المقاومة أكدت أنها بالمرصاد ضد أي اعتداء جديد لجيش الاحتلال على قطاع غزة.

وأكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تكرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة، في تصريح مقتضب أول أمس، تعقيباً على غارات الاحتلال على القطاع، "إن أي عدوان قادم على غرار ما حصل بالأمس سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه".