عقدت القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا لقاءً في قاعة مسجد النور، اليوم الأربعاء، بحضور أمين سر القوى الإسلامية، الشيخ جمال خطاب.
وبحث المجتمعون سبل متابعة تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في مخيم عين الحلوة، والتواصل مع "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، لاستئناف الخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية في المخيم وصيانة المرافق المتضررة.
ويسود حالة من الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، بعد اشتباكات حادة شهدها المخيم استمرت على مدى 3 أيام.
وذكرت المصادر اليوم الأربعاء، ان أهالي المخيم بدأوا بالعودة إليه.
هذا وأدت الاشتباكات يوم أمس إلى مصرع شخص وإصابة 4 من بينهم الطفل عرفات مصطفى صهيون حالته حرجة، وامرأة حامل وهي مريم عويد.
وقد عكست الأحداث الأمنية المؤسفة التي عاشها مخيم عين الحلوة خلال الأيام الماضية، آثاراً سلبية خطيرة على حياة الأهالي وممتلكاتهم، إضافة إلى حالات النزوح وشلّ الحركة التجارية والمعاناة النفسية على الأطفال وتوقف الدراسة.
واعتبر بعض الأهالي في المخيم أن تكرار هذه الأحداث المؤسفة عمّق الجراح لدى اللاجئين الفلسطينيين، وأنه لم يكن لها أي مبرر على الإطلاق، لذا كان وقعها مؤلماً، فالفلسطيني الذي يعاني البطالة والحرمان والضغط المعنوي ضاق ذرعاً بأعمال لا تمت بصلة إلى القيم الوطنية والأخلاقية والدينية، وطالبوا القوى الأمنية الفلسطينية بالإسراع في وضع حد لهذا الفلتان، والتعويض على المتضررين.