توفيت اليوم الثلاثاء، الطفلة الفلسطينية منى عثمان من مخيم نهر البارد للاجئين شمالي لبنان، بعد معاناة مع مرض السحايا.
وشارك المئات من أهالي البارد في تشييع الطفلة ودفنها إلى مثواها الأخير في مقبرة المخيم، وسط مشاعر سخط وغضب عارمين.
وكانت الطفلة تعرضت لإهمال طبي من قبل وكالة الغوث "أونروا" والجهات الفلسطينية كافة، وفقا لإفادة عائلتها. .. وقال والد الطفلة: "بنحط اللوم مية بالمية على الأونروا لانو وضع بنتي بعرفو مش من اليوم من ألفين وعشرة ومفروض يحطوها بمستشفى تعالج هيك حالة.. مستشفى الخير مافيها هاي الامكانية... المفروض العالم تتحرك عاد!".
وفي وقت سابق، طالبت العائلة في وقت سابق، تعميم قضية #منى على الرأي العام علها تلقى تجاوبا أو مساعدة من إحدى الجهات الفلسطينية أو اللبنانية.
كما طالب أهالي مخيم نهر البارد ضمن فعاليات عدة بتوفير علاج الطفلة وعدم تركها لمصير الموت، كما طالبوا الوكالة ببناء مستشفى داخل المخيم والتكفل بعلاج جميع المرضى الفلسطينيين ووقف السياسات التقشفية بحقهم.
وقال أحد أبناء البارد: "بدنا مستشفى بالمخيم هاد الوضع مستحيل... واحد بتصيبو جلطة بعد ساعتين بقولو يا حرام مات.. واحد بمرض ما بلاقي دوا.. احنا تعبنا".
وعانت الطفلة عثمان التهاب السحايا وكهرباء في الرأس منذ العام 2010م، وأدخلت مستشفى الخير في مدينة طرابلس اللبنانية بعد تفاقم حالتها الصحية، ولم تجر لها عمليات ضرورية إنقاذها من الموت، في وقت رفض المستشفى المذكور وغيره إجراء العمليات لها بسبب عدم مقدرة ذويها على تغطية نفقات العلاج نظرا لوضعهم المادي الصعب، تزامنا مع تقليصات الأونروا للاجئين.
هذا وبررت الأونروا عدم تكفلها بعلاج الطفلة عثمان بـ"عدم توفر كرسي في المستشفيات التي تتعاقد معها"، لتدخل الطفلة مرحلة تشبه الموت السريري وفق شهادة ذويها، لتتوفى اليوم.