شيعت حشود كبيرة وممثلون عن الفصائل والشخصيات ووفود شعبية ورسمية، بعد عصر اليوم، الشهيد الطفل محمد نبيل زيدان (15 عاماً)، في قرية بير نبالا شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد المقدسي محمد زيدان، مساء أمس، على حاجز الجيب شمال غرب القدس المحتلة، بعد احتجازه قرابة الشهرين. حيث تم نقله إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل تشييعه في موكب مهيب بقرية بير نبالا اليوم.
وردد المشيعون الهتافات المؤيدة للشهداء والداعية للرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، كما هتفوا قائلين "السلام على روحك يا محمد، وعلى التراب الذي يحتضن جسدك الطاهر".
هذا وشددت الكلمات على أن كل ما يمارسه الاحتلال بحق شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وهدم للمنازل؛ هو دليل على إجرامه وانحطاطه، وأن إرادة شعبنا أقوى من كل جرائم الاحتلال.
كما أكدت الكلمات أن مسؤوليتنا هي في الحفاظ على عروبة وقدسية فلسطين، وأن الوحدة هي الطريق الأقصر لكنس الاحتلال عن أرضنا، ونحن على موعد مع الحرية والانتصار في فلسطين كل فلسطين.
كما أشادت الكلمات بصمود الأسرى لاسيما في ظل ما يتعرضون له هذه الايام من تنكيل واستهداف يدل على فاشية الاحتلال ونازيته، داعية إلى نصرة قضية الأسرى وعدم تركهم وحيدين، لاسيما أولئك المضربون منهم عن الطعام.
وأكدت كلمة باسم عوائل الشهداء أن الشهيد محمد هو ابن كل فلسطين، وأننا جئنا اليوم مهنئين ومباركين بشهادته، ونحن نحمل جرح الشهادة لنؤكد أن مصير أبناء شعبنا واحد في كل بقعة من فلسطين، وهذا الجرح سيظل ينزف حتى نحقق ما نصبوا ونرنوا إليه بالحرية والأمان، ونقول "قوافل الشهداء لن تمضي سدى، إن الذي يمضي هو الطغيان".
ودعت الكلمة باسم عوائل الشهداء إلى المشاركة بالتهنئة باستشهاد الطفل محمد زيدان في مجلس محلي بير نبالا.
جدير بالذكر، أن قوات الاحتلال قتلت خلال انتفاضة القدس قرابة 66 طفلاً، وهي لاتزال تحتجز 7 جثامين لشهداء ارتقوا خلال الانتفاضة الحالية.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)