يصادف اليوم 2211979م، ذكرى استشهاد قائد قوات الـ17 علي حسن سلامه "أبو حسن".
كان مطلع عام 1979م كارثياً على قوات الـ17، ففي "يوم الاثنين الحزين"، أقدم عملاء "الموساد" في كيان الاحتلال على تفجير موكب قائد قوات الـ17 "أبو حسن" سلامه.
واعتقد قادة الاحتلال أنهم باغتيال الشهيد علي حسن سلامة أزاحوا من طريقهم خصماً سبق وأن أفشل مخططاتهم وأنزل القصاص بعملائهم ليتصاعد بعدها دور قيادات الثورة الفلسطينية.
أطلقت عليه رئيسة حكومة الاحتلال غولدا مائير لقب "الأمير الأحمر"، فأصبح هذا اللقب يميزه لدى المراقبين السياسيين والإعلاميين للحركة الوطنية الفلسطينية أيضاً.
ولد علي حسن سلامه "أبو حسن" في العراق بتاريخ 141941م، أنجبت زوجته مولودها الأول في القاهرة بتاريخ 161966م في الذكرى 18 لاستشهاد جده المجاهد الشيخ حسن سلامه، وكان انتقل أبو حسن إلى القاهرة لإكمال تعليمه هناك، وفي عام 1964م انتقل إلى الكويت حيث التحق بحركة فتح عن طريق خالد الحسن "أبو السعيد" وأدار دائرة التنظيم الشعبي في مكتب (م.ت.ف)، ثم اختير عام 1968م ضمن مجموعة من 10 أشخاص لدورة أمنية في القاهرة، وبعد عودته عمل نائبا لمفوض الرصد المركزي لحركة فتح صلاح خلف. واستقر في العاصمة الأردنية ممارسا لمهماته النضالية حتى خرج إثر معارك أيلول برفقة الرئيس الراحل ياسر عرفات مع اللجنة العربية العليا التي كانت مكلفة بالوساطة بين الأردن والفدائيين، ومنذ ذلك الخروج أصبح ظلاً لأبي عمار ومكلفاً بحمايته، وهو أول من تم تعيينه قائداً لقوات الـ17.
فور انتقاله إلى بيروت أسندت إليه قيادة العمليات الخاصة ضد الاحتلال "الإسرائيلي" في جميع أنحاء العالم، وارتبط اسمه بالعديد من العمليات النوعية، كما ارتبط اسمه بالاتصالات السرية التي كانت تجريها الثورة الفلسطينية مع الكثير من الأطراف في الساحة اللبنانية والدولية.
رافق أبو حسن سلامه الرئيس عرفات خلال زيارته التاريخية للأمم المتحدة عام 1974م، وخلال المباحثات الأميركية – الفلسطينية التي تم بموجبها التنسيق المشترك، وأوكل الرئيس عرفات إدارة هذه المهمة إليه، في حين اعتبرته سلطات الاتحلال منذ تكليفه بالاتصالات مع الإدارة الأميركية أكثر خطورة عليها، لذا أصبح "أبو حسن" الهدف الأكبر أهمية لكيان الاحتلال، إلى أن تم اغتياله بعملية تفجير جبانة في 2211979م.