بدأت الفصائل الفلسطينية حواراتها حول إنهاء الانقسام برعاية مركز الاستشراق في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأحد، وبحضور بعض الدبلوماسيين والباحثين، وتناولت كذلك الأوضاع العربية وتأثيراتها على القضية الفلسطينية.
وأكد وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الدكتور أنور أبو طه، على أهمية الدور الروسي في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال "الاسرائيلي" واعتداءاته المتواصلة وسياساته في الاستيطان والتهويد. مشيراً إلى أن الحوارات تسعى لتعزيز المشتركات الفلسطينية لتحقيق الوحدة ودعم الانتفاضة.
وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي يشارك في جلسات الحوار إن الحركة تستجيب لكل من يساهم بدعوة أو حوار أو احتضان من أجل لمّ الشمل الفلسطيني.
وفي حديث خاص لقناة فلسطين اليوم، أضاف أبو مرزوق أن استضافة موسكو لهذه اللقاءات هي فرصة يجب استثمارها لتفعيل جهود إنهاء الانقسام.
بدوره أوضح عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو يختلف عن كل اجتماعات المصالحة السابقة، مؤكداً أن وزارة الخارجية الروسية ومعهد الاستشراق دائماً ما يبديان اهتمامهما بتقريب وجهات النظر السياسية.
وفي السياق، رئيس معهد الاستشراق فيتالي ناعومكين أشار إلى حرص روسيا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.
وفي وقت سابق، قال السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل إن: "المباحثات التي ستستمر حتى الثلاثاء، هدفها التوافق على برنامجٍ مشتركٍ لتجاوز الانقسام، على أن يلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف هذه الوفود يوم الاثنين".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إن "الهدف الأساسي من لقاءات موسكو هو بحث موضوع بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام".
وتمنى الطاهر أن تساعد اللقاءات بمواصلة التقدم الذي تم تحقيقه في بيروت من خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية، على طريق إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة.