أدى مئات المواطنين اليوم صلاة الجمعة، قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، دعماً ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام ولاسيما الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة،
حيث دخلا شهرهما الثالث بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لاستمرار اعتقالهما إدارياً.
ودعا خطيب الجمعة، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، الجماهير الفلسطينية في كل مدن الضفة الغربية للخروج بفعاليات تضامنية مع الأسرى ولاسيما المضربين منهم، وإلى قطع الطرقات أمام حركة المستوطنين والاشتباك مع الاحتلال بالحجارة، حتى يرضخ لمطالب الأسيرين المضربين أنس شديد وأحمد أبو فارة، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تم تجريبها مع الشيخ خضر عدنان وسامر العيساوي وهناء الشلبي.
وأوضح البطش ان الأسيرين شديد وأبو فارة يخوضان معركة الأمعاء الخاوية مع الاحتلال صامدين محتسبين، رافضين الخنوع والتراجع أمام كل ممارسات سلطات الاحتلال، ليرسلوا رسالة لهذا العدو باسم الشعب الفلسطيني أنهما متمسكان بالحرية والتحرير، وأن هذا الشعب لن ينهزم والمقاومة لن تموت.
وحمّل البطش سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين شديد وأبو فارة، محذراً من احتمال استشهادهما في أي لحظة نظراً للتدهور الخطير الذي طرأ على وضعهما الصحي المتأزم.
هذا وأكد البطش على أهمية دور الأمة العربية والإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وأهل غزة المحاصرين منذ 10 أعوام متتالية لرفع الظلم عنهم. معرباً عن أسفه في الوقت نفسه من عدم اكتراث جامعة الدول العربية بقضية الأسيرين شديد وأبو فارة.
من جهة أخرى، دعا القيادي البطش الفصائل الفلسطينية كافة إلى تبني استراتيجية وطنية، تطمئن جميع شرائح شعبنا بأن المقاومة حية.