أطلق طلاب جامعة بيرزيت مشروعا تطوعيا شبابيا تحت اسم "أعطهم من نورك- جامعة بيرزيت 2014"، والذي يقوم على إعادة تأهيل الشوارع المحيطة بمدرسة المكفوفين في مدينتي رام الله والبيرة، من خلال تحويل جزء بسيط من ممر المشاة لممر خاص للمكفوفين.
ويتميز المشروع باحتوائه على بروزات دائرية وطولية سيتمكن من خلاله معرفة إن كان الطريق مستقيم أو غير ذلك ليساعدهم في السير دون الحاجة لمساعدة وسيط، ولقضاء حوائجهم من تلقاء نفسهم دون مساعدة الآخرين مما يعزز قدرتهم في الانخراط بالمجتمع.
ويأتي هذا المشروع برعاية شركة كوكاكولا العالمية بالتعاون مع مؤسسة إنجاز فلسطين، والذين يهدفوا لخدمة المجتمعات من خلال التعرف على أوجه القصور في المجتمعات والتجاوب معها من خلال وضع حلول مبتكرة بالإضافة للهدف الآخر والذي يتمثل في زيادة الوعي الاجتماعي في أوساط الشباب العربي وتشجيعهم على خلق مبادرات هادفة تجعل منهم أشخاصا فاعلين اجتماعياً وقادرين على رسم الابتسامة على أوجه الملايين في كافة المجتمعات.
وكانت فكرة المشروع مستوحاة من برنامج خواطر للأستاذ أحمد الشقيري في حلقته "فإنها لا تعمي الأبصار" والتي كانت تتمحور حول مدرسة المكفوفين في اليابان، الذي يظهر فيه أن العمى لا عمى الأبصار بل عمى البصيرة، والإنسان مهما كانت إعاقته، فبالتدريب والاهتمام بالإضافة للإرادة سيتغلب عليها ويصبح يوماً ما، ما يريد. فهذه الحلقة كانت المحرك الأساسي للانطلاق بفكرة مشابهة لها في فلسطين، والتي لحق مشاهدتها تخطيط وعمل مثابر عدا عن الدراسات، حتى الانطلاق بالمشروع.