تناقش ما تـسمى "اللجنة الوزارية لشؤون التشريع" في حكومة الاحتلال الأحد المقبل مجددا قانون "منع الضوضاء" الذي يمنع استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان ويمنع استخدام الأجراس في الكنائس، وذلك في مدينة القدس وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948م.
وتشكل الخطوة مرحلة تمهيدية لعرضه على الكنيست للمصادقة عليه بعد إخضاعه للقراءات.
وكانت اللجنة ذاتها وافقت الأحد الماضي، على مشروع القانون حيث كان من المقرر أن يطرح للمصادقة، إلا أن معارضة وزير الصحة يعقوب ليتسمان، حالت دون ذلك بعدما تقدم لتسمان باستئناف ضد القانون.
من جهته، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في مقابلة على قناة فلسطين اليوم، إن الاحتلال من خلال إجراءاته التعسفية وآخرها مشروع قرار منع الأذان، يحاول أن يطمس الهوية العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وأضاف الشيخ حسين أن هدف الاحتلال من إسكات الأذان هو إعلان الأرض الفلسطينية أرضا للدولة اليهودية كما يزعمون.
تظاهرات في أراضي الـ48
وردا على مشروع القانون، انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم، تظاهرات في عدة بلدات ومدن في الأراضي المحتلة العام 48 احتجاجا على اقتراح قانون منع الأذان وإسكات أجراس الكنائس.
وانطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرات في الناصرة، ورهط، والطيبة، وكفر قاسم، وكفر كنا، وكابول، ودير حنا عبر خلالـها المتظاهرون عن غضبـهم واحتجاجـهم على مساعي الاحتلال منع الأذان.
ردود فعل شعبية بالقدس
كما انتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر صعود عدد من أهالي مدينة القدس على سطوح المنازل ورفعهم الأذان.
كما انتشرت صورة تظهر مواطنا مقدسيـا يرفع الهلال والنجمة الإسلامية ردا على رفع نجمة داود على سطوح منازل استولـى عليها مستوطنون.
فعاليات احتجاجية في غزة
وفي غضون ذلك، نظـمت حركة حماس في شمال قطاع غزة مسيرة جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة للتنديد بالقانون "الإسرائيلي" الجديد لمنع الأذان في المساجد بالقدس وأراضي الـ48.
وشارك الآلاف من المواطنين وعناصر الحركة في المسيرة رافعين لافتات تندد بقرارات الاحتلال، وتتضامن والمقدسيين والفلسطينيين في الـ48.
وقال يوسف الشرافي أحد قادة حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي، إن الهدف من إقرار القانون استفزاز مشاعر المسلمين، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يقبلـوا بتطبيق القانون مهما كلفـهم ذلك من ثمن.