Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

12 عاما على رحيل ياسر عرفات

12 عاما على رحيل ياسر عرفات

فضائية فلسطين اليوم - تحلّ اليوم الذكرى الـ12 لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار" فيما توقفت التحقيقات عند تأكيد وفاته مسموما بمادة "البولونيوم".

 

محطات مفصلية عدة مر بها الرئيس الراحل من العمل الفدائي المسلح ومفاوضات التسوية، وصولا إلى حصاره في مقر المقاطعة برام الله، وهي محطات ما زال صداها يتردد في حاضر القضية الفلسطينية حتى اللحظة.

ولد محمد القدوة الحسيني في الـ24 من آب أغسطس في العام 1925م لأب من غزة وأم مقدسية، ودرس الهندسة المدنية في جامعة القاهرة وتخرج أوائل الخمسينيات.

وفي أواخرها أسس مع عدد من رفاقه حركة التحرير الفلسطيني فتح التي ترأسها، وفي الأثناء تأسست منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ليترأسها في العام 1967م إلى أن توفي في العام 2004م.

شهدت فترة الستينيات عمليات فدائية ونشاطا عسكريا لقوات العاصفة التي شكلها عرفات كجناح مسلح لحركة فتح استهدفت الاحتلال الإسرائيلي ضمن عمل داخل فلسطين المحتلة وخارجها. حيث كانت فتح في تلك الحقبة تقود دفة المقاومة الفلسطينية.

وأوائل السبعينات شكل عرفات "منظمة أيلول الأسود" التي نفذت العديد من العمليات الخارجية وأبرزها عملية ميونيخ وقتل فيها فدائيو المنظمة الفريق الرياضي التابع للاحتلال، ليتعرض عرفات على إثرها لحزمة من الانتقادات الدولية والضغط والتعقيدات في علاقته مع الأنظمة العربية، ما اضطره لإغلاق المنظمة والاتجاه نحو التسوية السياسية بشكل سري، تزامنا مع تراجع حدة العمل المسلح ضد أهداف الاحتلال.

وفي العام 1993م، كان الظهور العلني لمسار التسوية الذي انتهجه عرفات، حيث وقعت منظمة التحرير وثيقة "إعلان المبادئ" المعروفة بـ"اتفاق أوسلو" مع الجانب "الإسرائيلي والتي أسست بدورها لإنشاء سلطة حكم ذاتي فلسطينية، تلاها توقيع اتفاقية القاهرة التي رسمت حكما ذاتيا فلسطينيا في قطاع غزة وأريحا.

وفي أواخر التسعينيات، شارك عرفات في محادثات كامب ديفيد (2) حول قضايا الوضع النهائي المتعلقة بالصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" ولم تفض إلى أي حلول فيما يتعلق بحق العودة والقدس وغيرهما من القضايا الجوهرية.

وفي العام 2000م رفض عرفات ما عرف بـ"صيغة كلينتون" نظرا لمساسها بالقدس المحتلة، لتندلع بعد ذلك الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي عرفت بانتفاضة الأقصى ردا على اقتحام رئيس حكومة الاحتلال أرئيل شارون ساحات المسجد المبارك في الـ28 من أيلول/ سبتمبر من العام ذاته.

وحملت الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال ياسر عرفات مسؤولية نشوب الانتفاضة والتي سرعان مع بدأت تأخذ طابع العمل العسكري المقاوم بتشكيل عرفات "كتائب شهداء الأقصى" كذراع عسكري لفتح بالضفة وغزة ومشاركة جميع الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية فيها.

وخلال تلك الفترة بدأت حكومة الاحتلال مدعومة من الولايات المتحدة بما عرف بمعركة الصلاحيات مع عرفات، محاولين نزع شيء من السلطات التنفيذية من يده فيما يتعلق بمنصب رئاسة الحكومة والعمل على تجريد عرفات من قبضته على الأجهزة الأمنية.

وأفضت الانتفاضة إلى حصار جيش الاحتلال لعرفات في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، حيث رفض الخروج منه طيلة أشهر، إلى أن استاءت حالته الصحية بشكل ملحوظ ونقل بطائرته المروحية إلى العاصمة الفرنسية باريس لتلقي العلاج إلى أن توفي هناك في الـ11 من كانون أول/ نوفمبر العام 2004م.

وعقب وفاته أعيد جثمان عرفات لفلسطين عابرا 3 قارات بمراسم جنازة رسمية شارك فيها عدد كبير من رؤساء العالم، بدءا من باريس مرورا بالعاصمة المصرية القاهرة وصولا إلى فلسطين المحتلة.

وفي فلسطين حمل آلاف الفلسطينيين النعش على الأكتاف مشيعين الجثمان إلى مثواه الأخير في مقر المقاطعة برام الله. وكان "الختيار" كما يلقبه الفلسطينيون أوصى وفقا لشهادات عدة بدفنه في القدس لكن الاحتلال لم يسمح بذلك.

وشكلت بعيد ذلك لجنة تحقيق في وفاة عرفات، وأفضت التحقيقات إلى التوصل لوجود أثر لمادة "البولونيوم" السامة في جسده دون الكشف عن الجهة المتورطة. غير أن الفلسطينيين يوجهون أصابع الاتهام إلى الكيان "الإسرائيلي".