اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وقالت مصادر مقدسية، إن المستوطنين نظـموا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد، فيما تصدى لهم المصلون وطلاب العلم والمرابطون والمرابطات بالتكبير.
إلى ذلك، تظاهر مستوطنون، اليوم، أمام منزل رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة المتطرف نير بركات، لمطالبته بالعمل على منع أذان المساجد، بحجة أنها تسبب لهم "الضوضاء"، و"الانزعاج"- حسب زعمهم.
ورفع المتظاهرون أعلام كيان الاحتلال، وشغّلوا صوت الأذان، احتجاجاً على عدم تعامل بلدية الاحتلال مع أصوات الأذان في مساجد القدس، ورددوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين.
وكان "بركات" قد دعا الاحتلال إلى تطبيق قانون "منع الضوضاء" على المسؤولين عن رفع الأذان في المساجد القريبة من مستوطنات شرق القدس المحتلة، بدعوى أنه "يزعج" المستوطنين.
ويمنح قانون "منع الضوضاء" سلطات الاحتلال الحقَ في استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم، وبدء إجراءات بحقهم، ومن ثم فرض غرامات مالية عليهم.
وفي رسالة مكتوبة بعث بها، أمس الأربعاء، إلى "قائد شرطة" الاحتلال في القدس، ونشرتها وسائل إعلام عبرية، قال بركات "إن نائبته يعيل عنتابي تلقت شكاوى عديدة من مستوطنين، يزعجهم صوت الأذان الصادر من مكبرات الصوت في المساجد".
وأضاف أن "جهود تنظيم عملية رفع الأذان ستتم بالاشتراك مع الشرطة، ووزارة حماية البيئة، ووزارة الداخلية" في حكومة الاحتلال، مشيراً إلى أن العديد من المساجد تستخدم مكبرات الصوت "دون رقابة"، ورفضت "الانصياع لجهود تنظيم عملية رفع الأذان"!، وهو ما يعتبر -على حد قوله "خروجا عن القانون"، بحجة "إزعاج" المستوطنين.
وسبق أن انتقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفع الأذان من المساجد عبر مكبرات الصوت، متوعدا بـ"التصدي" لهذا الأمر.