Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مجلس الإفتاء يحذر من انهيار الأقصى ومن تبعات اقتحاماته

مجلس الإفتاء يحذر من انهيار الأقصى ومن تبعات اقتحاماته

  أدان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك، التي ازدادت وتيرتها بعد قرار منظمة "يونسكو" القاضي بأن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين، نافياً وجود أي علاقة للاحتلال بالمسجد بأسواره وباحاته وأسفله.

وندد المجلس بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال شخصياً في أعمال الحفريات التي تجري أسفل المسجد الأقصى المبارك، وبقرار ما تسمى "سلطة الآثار" في حكومة الاحتلال الداعي إلى مشاركة كل مستوطن قبل "التجنيد" بالحفريات أسفل المسجد الأقصى، واعتباره "واجباً وطنياً"، إضافة إلى مشاركة جمعيات استيطانية بالبحث والتنقيب عن بقايا "هيكلهم" المزعوم، في محاولة لإثبات أي وجود لهم في القدس والمسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن هذه الحفريات تنذر بانهيار وشيك للمسجد الأقصى المبارك والمباني المجاورة له في أي لحظة، لا قدر الله تعالى، الأمر الذي يستدعي يقظة الأمة والقيام بواجبها تجاه مسرى نبيها وقبلتها الأولى.

وجدد المجلس دعوته إلى أحرار العالم أجمع بضرورة وضع حد فوري للحفريات حول المسجد الأقصى وأسفله، ووقف اقتحاماته، ولجم الاحتلال وإجراءاته السافرة، التي تمارس بوحشية ضد المسجد الأقصى المبارك بخاصة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة، إضافة إلى الاعتداءات المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني العزّل إلا من إيمانهم بالله تعالى، وعلى الأرض الفلسطينية بحجرها وشجرها وبشرها.

من جانب آخر؛ رحّب المجلس بقرار لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بخصوص المسجد الأقصى المبارك والقدس، الذي يؤكد عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطها، ورفض مصطلح "جبل الهيكل" المزعوم التي تحاول سلطات الاحتلال فرضه بديلاً لمسماه الحقيقي (المسجد الأقصى المبارك)، مطالباً بالوقف الفوري لأعمال الحفريات.

وندد المجلس باعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة باب الرحمة، وتكسير عدد من شواهد القبور الإسلامية فيها، مبيناً أن مقبرة باب الرحمة إسلامية تاريخية، وتحوي بين جنباتها رفات الصحابيين الجليلين عبادة ابن الصامت وشداد بن أوس، رضي الله عنهما، كما دفن فيها عدد من علماء مدينة القدس والشهداء الأبرار.

جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس الـ145، برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات فلسطين.