أقامت حركة الأحرار اليوم الثلاثاء، ندوة سياسية بمقرها في مدينة غزة لمناقشة المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله الخاصة بإنقاذ الوضع الفلسطيني بمشاركة عدد من قيادات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.
واعتبر المشاركون في النـدوة أن مبادرة الدكتور عبدالله وطنية بامتياز، وتحظى بالتوافق، مؤكدين ضرورة تطبيقها عمليا. ورأى المشاركون أن الحالة الفلسطينية الراهنة بحاجة إلى هذه المبادرة وتنفيذها عبر حوار وطني شامل.
وخلال كلمته دعا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان جميع الأطراف الفلسطينية وخاصة حركة فتح، لإعلان ترحيبها بمبادرة الأمين العام للجهاد، وأن تعلن السلطة الفلسطينية رفضها الالتزام باتفاق أوسلو وإلغاءه.
كما دعا إلى عقد الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير. وطالب مصر برعاية ودعم الحوار الوطني الشامل على أساس مبادرة الدكتور عبد الله كأرضية للحوار واستكمال دورها في ملف المصالحة الداخلية.
ومن جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن مبادرة الدكتور رمضان عبد الله جاءت لوضع النقاط على الحروف، في ظل الوضع الفلسطيني القائم، مبينا أن الحالة الفلسطينية لا يمكن إصلاحها من دون إلغاء اتفاقية أوسلو.
وبدوره، دعا رئيس حركة الأحرار خالد أبو هلال، إلى دعم مبادرة الدكتور رمضان عبد الله، معتبرا أنها تـشير إلى أساس المشكلة في الساحة الفلسطينية المتمثلة باتفاقية أوسلو وإفرازاتها التي أدت في مجملها إلى الواقع الراهن.
وأضاف قائلا: "إن فصائل المقاومة الفلسطينية أبدت ردود فعل إيجابية على مبادرة النقاط الـ10 التي طرحها الدكتور رمضان عبد الله وعلينا تحويلها إلى أرض الواقع بعدما حصلت على ترحيب أغلبية الفصائل الفلسطينية".
ومن جانبه، لفت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، خلال مشاركته في النـدوة إلى أهمية مبادرة الأمين العام للجهاد الدكتور رمضان عبدالله، في ظل حالة الجمود الواقعة على الساحة الوطنية.
وأكد ضرورة إطلاق العنان لحوار وطني شامل، وإيجاد نظام سياسي جديد، والتوافق على استراتيجية وطنية تقوم على مقومات الصمود الفلسطيني وتفتح الباب واسعا للصراع الشامل مع العدو.
هذا ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر، حركة حماس إلى إبداء مرونة في الحوار، وذلك للوصول إلى اتفاق على القاسم المشترك لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.