أثارت مقابلة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان مع صحيفة "القدس" الفلسطينية ردود فعل غاضبة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق الناشطون على موقع تويتر هاشتاغ "إعلام التطبيع" في تعبير عن رفضهم إجراء رئيس تحرير الصحيفة وليد أبو الزلف المقابلة مع ليبرمان.
واستنكر الناشطون المحتجون تطبيع إحدى كبريات الصحف الفلسطينية مع الاحتلال ووصفوه بالمخزي، داعين إلى مقاطعتها واعتذارها من الشعب الفلسطيني.
هذا ودانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة المقابلة المطولة التي أجرتها صحيفة القدس مع ليبرمان.
وعبرت اللجنة عن استهجانها من قيام الصحيفة بتحويل صفحاتها إلى مساحة لترويج أكاذيب الاحتلال "الإسرائيلي" وتهديداته للشعب الفلسطيني، كما أكدت اللجنة أن نشر الصحيفة مقابلة وزير في حكومة الاحتلال وخاصة ليبرمان الذي يدعو إلى إبادة جماعية للفلسطينيين تعد مخالفة واضحة لمعايير مقاطعة الكيان وضربا للقيم الوطنية والنضالية.
وطالبت اللجنة الوطنية للمقاطعة صحيفة القدس بالاعتذار إلى الشعب الفلسطيني عن نشر المقابلة، وعدم التعامل مع شخصيات تمثل حكومة الاحتلال ومؤسساته.
كما دانت كتلة الصحفي الفلسطينية بشدة المقابلة التي أجرتها صحيفة القدس مع ليبرمان واصفة إياها بالتعدي الصارخ على مشاعر الشعب الفلسطيني. داعية الصحيفة للاعتذار ومقاطعة شخصيات الاحتلال.
في السياق، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف إن قرار منع توزيع صحيفة القدس بالقطاع أمر قيد الدراسة القانونية لدى ديوان التشريع والفتوى، وبناء عليه سيتم اتخاذ ما يتناسب من إجراءات بحق الصحيفة.
وأشار معروف في تصريحات صحافية إلى أن ما قامت به صحيفة القدس خطأ فادح وفقا لقانون النشر والمطبوعات الفلسطيني الذي يجرم كل أنواع التطبيع مع الاحتلال، معبرا عن رفضه القاطع لما أقدمت عليه الصحيفة.
معروف وصف ما حدث بأنه أداة لترويج دعاية الاحتلال ورواياته الكاذبة والمضللة التي لا تنطلي على الشعب الفلسطيني.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد أن تهديدات ليبرمان ليست جديدة على الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة الذي لا يخاف مطلقا من الاحتلال وتهديداته.
وخلال المقابلة التي نشرتها صحيفة القدس، اعتبر ليبرمان أن حل الدولتين هو الحل الدائم للصراع الفلسطيني "الإسرائيلي".
وأشار وزير حرب الاحتلال إلى أن الكيان "الإسرائيلي" يستطيع الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية.
وقال ليبرمان متوعدا: "إن أي حرب جديدة مع قطاع غزة ستكون الأخيرة بحسب تعبيره".