ايد بسام أبو شريف، المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، جوهر المبادرة التي طرحها د.رمضان عبدالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وقال نؤيد جوهر ما قاله د.رمضان وندعوه للموافقة على الإعداد والشروع لانتخابات الديمقراطية لأنها هذه هي الخطوة الأولى لطالماً ان الحوار سيبقى "حوار طرشان".
وقال أبو شريف إن اتفاقية "أوسلو" سقطت منذ زمن طويل ليس بقرار من الرئيس الفلسطيني بل بقرار من "إسرائيل"، وأضاف أن الشعب الفلسطيني كان وما زال معارضاًً لاتفاق "أوسلو"، لأنه انحراف عما جاء في خطاب الشهيد حيدر عبد الشافي الذي افتتح مؤتمر مدريد وقال إن المعادلة واضحة إذ أن لا شيء لا يعطى للفلسطينيين بل عليهم ان يكونوا أقوياء لينتزعوا حقوقهم انتزاعاًً، فميزان القوى هو الذي يمكننا من الوصول الى اهدافنا وحقوقنا.
وقال بسام أبو شريف إن الدعوة للحوار لن تأتي بنتيجة لأن المواقف واضحة كل الوضوح، ولابد من تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية حتى تتمكن الأغلبية من فرض برنامجها ديمقراطياًً، من هنا فنحن ندعو بانسجامنا مع مبادرة الجهاد الإسلامي إلى الإعداد والشروع بانتخابات فلسطينية يشارك فيها الشعب الفلسطيني كله في الداخل والخارج لانتخاب أعضاء مجلس وطني جديد لا تتحكم بتشكيله سياسة الكوته الخاصة بالفصائل.
كما دعا لانتخابات حرة ونزيهة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الاعتماد على ممثلين له انتخبهم ديمقراطياًً لتحديد المسؤولين والمسؤوليات.
وقال "لقد قرف الشعب الفلسطيني من غياب مؤسسات تحمي حقوقه وتحدد له واجبات ، ملّ الشعب الفلسطيني من سحق القضاء والقانون إذ لا يجرؤ محامي فلسطيني واحد على تحمّل مسؤولية أي قضية قد يشتم منها الدفاع عن حقوق الناس في وجه ظلم السلطة".
وأشار إلى أن الوضع في فلسطين أصبح وضعاًً خطيراًً للغاية ولا تولد السياسة التي تتبعها السلطة سوى جواً من الاستكانة واليأس والابتعاد عن النضال خشية ان تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات ضده.
وقال إننا على ثقة من أن الشعب الفلسطيني الذي بداً بانتفاضة القدس سوف يزداد غليانا ًنتيجة البطش الصهيوني العنصري ونتيجة استهتار السلطة بالقانون والحق وبجدية النضال من أجل انتزاع حقوق شعبنا.