أكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في لبنان، أبو عماد رامز، وقوف الجبهة إلى جانب المبادرة التي طرحها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله،
والتي دعا فيها السلطة الفلسطينية إلى إلغاء كل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال ودعم المقاومة.
ووجّه رامز، عبر وكالة القدس للأنباء، تحية كبيرة لرفاق المقاومة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمناسبة الانطلاقة الجهادية الـ29 للحركة، وإلى روح مؤسسها الشهيد القائد فتحي الشقاقي.
وأكد أبو عماد رامز "أن المبادرة أتت في توقيت هام جداً، حيث تشهد الساحة الفلسطينية منذ أكثر من 8 سنوات حالة من الانقسام، وللأسف الشديد وصل إلى حد الانقسام سياسياً وجغرافياً، والتحديات تتراكم وتتدحرج ككرة الثلج على وقع ما تعيشه وتشهده المنطقة من حروب مزلزلة".
وأوضح، أنه" لم تكن المبادرة التي أطلقها الدكتور رمضان شلح على خلفية الترف السياسي، ولا هي أبيات شعر نظمها وكتبها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بهذه المناسبة العزيزة، بل جاءت من خلفية مسؤولية وطنية كبيرة أراد من خلالها الدكتور رمضان والإخوة في حركة الجهاد الإسلامي أن يقرعوا الجرس بقوة، وتحديداً في وجه السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "بهذه المبادرة أعاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رسم الخارطة الفلسطينية، بعد أن تنازل اتفاق أوسلو في عام 1993 عن 78% من الأرض لتؤكد المبادرة أن فلسطين كلها هي للشعب الفلسطيني، وأن الكل الفلسطيني موحد".
ولفت إلى أن "المدخل الرئيسي لإنجاح المبادرة هو إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، والتحلل منه، كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي؛ وبالتالي على منظمة التحرير سحب الإعتراف بالكيان الصهيوني، وإعادة بناء منظمة التحرير وإطلاق حوار وطني على أساس مشروع وطني فلسطيني يكفل استمرار المقاومة، لأن الصراع بيننا وبين هذا الكيان هو صراع على وجود وليس صراع على مساحات هنا أو هناك".
وأشار رامز إلى أن "هذه المبادرة، على أهميتها، بحاجة إلى آليات تنفيذ تطلق لكي نعمل على تطبيقها".
وشدد على "أن أهمية المبادرة اليوم أنها تأتي قبل مسافة زمنية قصيرة من المؤتمر العام السابع لحركة فتح التي تطالب هذه المبادرة الحركة بتحمّل مسؤولياتها على اعتبار أنها هي حزب السلطة".
وأوضح رامز: "الأهم هو ما قاله الدكتور رمضان شلح في نهاية كلامه عندما وجّه إلى رئيس السلطة السيد محمود عباس بأن عليك أن تتحمّل مسؤولياتك".
وأضاف: "المبادرة دعت إلى احتضان الانتفاضة وإعطائها دفع قوية للاستمرار في عملها في الميدان الفلسطيني أمام حواجز الاسرائيلية وهذا الأمر مطالب به كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية وحركة فتح لأن الاستمرار بالتنسيق الأمني البغيض والمرفوض والمدان من قبل شعبنا الفلسطيني من شأنه أن يستمر في ملاحقة الناشطين والمقاومين الفلسطينيين"
ودعا رامز حركة الجهاد الاسلامي وأمينها العام إلى أن "يبذل الجهود الكثيرة والحثيثة تجاه هذه المبادرة لأنها تمثل ضمير الشعب الفلسطيني".