نظمت القوى والفعاليات الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام أجمد أبو فارة، وجميع الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال، ضد الاعتقال الإداري.
وفي كلمة له، توجّه الشيخ خضر عدنان بالتحية لأهنا في صوريف الجهاد المقاومة والكفاح والنضال، والخليل والضفة وكل فلسطين. كما توجّه بالتحية إلى كل الفصائل والقوى والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية، ورئيس وطاقم البلدية في بلدة صوريف، وقال بأن صوريف انتصرت بدماء كل الشهداء.
وذكّر الشيخ عدنان "بتاريخ 6101985 مشيراً إلى أنه وفي هذا التاريخ كان تشرين الدم والشهادة في صوريف التي احتضنت المجاهد العنيد الذي أصرّ على عزة وكرامة شعبه البطل الكبير محمد الفقيه، صوريف التي قالت لكل الدنيا نحن لسنا بحاجة لمالكم لأنها قدمت كل شيء، وكان موقف البلدية الرائع الذي اليوم يحق لنا في الجهاد الإسلامي أن نقول لهم شكراً على وقفتكم التي استفزت الاحتلال فاقتحم منازلكم وبلديتكم الجمعية، وبلدة صوريف المرة تلو المرة على موقفكم الحر من استضافة البطل المقاوم محمد الفقيه".
وقال: "يا أهلنا باسمي اليوم وباسم أخوتي المحررين: وحيد أبو مارية، وبلال دياب، وصاحب الحدث ثائر حلاحلة، ويونس الحروب، ومحمد النجار، والمحامي محمد علان، وأخي الحبيب الذي تحرر مؤخراً رامي حدوش؛ يا يونس ويا ثائر ويا وحيد يا كل المحررين باسمكم جميعاً اليوم نقف مع بطل وسينتصر بقوة ومعية الله؛ فالرهان على أحمد أبو فارة رهان على جياد منتصرة، كما الرهان على أنس شديد، هذا البطل ابن دورا الخليل، التي عرفناها أيضاً بجهادها وكفاحها ونضالها، والرهان أيضاً على أبو شملة وربايعة، وكل المضربين عن الطعام".
وأضاف: "نحن نقف اليوم في صوريف طوداً شامخاً في وجه هذا الاحتلال، طود لا ينكسر كما كل الأسرى القدامى في معتقلات الاحتلال، نعم من هنا نطيّر التحية كل التحية لذوي الشهيد البطل القائد الفلسطيني الذي أفدى القدس بدمه إنه الشهيد مصباح أبو صبيح، الذي نؤدي التحية لعائلته الخليلية المقدسية، ولكل الأهل في القدس والخليل الذين يقيمون الآن بيت التهنئة لا العزاء بابنهم وابن فلسطين كل فلسطين، أسد الأقصى مصباح أبو صبيح الذي يبعث فينا الأمل ويداوي جراحاتنا، ويلملم ما ابتعد منا عن فلسطين، ليقول أن هذه هي طريق الحرية والعزة والكرامة، فالحرية لا تستجدى ولا تشترى بل تنتزع انتزاعاً". وقال: "الوطن الذي سلب منا مهره الدماء، وآهات الأسْر، ومهره قهر الاحتلال، والجهاد والنضال والكفاح، وهذه البيوت التي هدمت في صوريف هي مقدمة لكم لقصور أوسع عند الملك الديان، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
وقال: "نعم إن هذه الحفاوة منكم يا أهلنا في صرَّة وصوريف، فيوم كنا بالأمس في صرَّة كانت أيضاً الحفاوة من ذوي الأسير البطل عبيدة أبو حسين تبعث فينا الأمل، فلا ننظر إلى الخلف ولا يؤلمنا الجرح ولو وضعوا عليه الكثير من الملح لأن في فلسطين الكثير من المشرق لنتحدث عنه، فيها الشهداء والأسرى والمطاردين والمجاهدين، لفلسطين كل فلسطين من ضفة المقاومة ضفة محمد سدر ومروان زلوم وعبد الله القواسمي، من خليل الرحمن نطيّرها لكل الضفة، والشتات وأهلنا في القدس وآل أبو صبيح، لأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48، إلى هناك في شمال فلسطين وجنوبها إلى بئر السبع إلى غزة والمقاومة؛ أن التفريط لن يكون مادام فينا عرق ينبض، أن فلسطين كل فلسطين لنا، ولن تكون يوماً لهؤلاء الظلمة".
ووجّه كلمة لوالد الأسير أحمد أبو فارة: "نعدك باسم الله العظيم أن أحمد سيعود منتصراً، وفي كل يوم يمتد إضرابه سيعظم نصره، وسيعظم انكسار هذا المحتل على يد أحمد وكل الأحرار".
وقال الشيخ خضر عدنان: "إن ما حدث اليوم من اعتقال الحرة الفلسطينية أم المجاهد الاستشهادي مهند الحلبي؛ يؤكد أن هذا المحتل يغتاظ من همّة ذوي الشهداء والأسرى، من هذه البسمة على محيا كل شهيد وأسير ومطارد ومجاهد، وهي تودعه وتزفه إلى الحور العين. ونقول لهذا المحتل لن تكسرنا باعتقال ذوي الشهداء والأسرى والمحررين، ففينا من فينا من هذه الأرض الولادة من سيكسرك بإذن الله".
بدوره، دعا والد الأسير أحمد أبو فارة جميع الفضائيات والإعلام لنصرة قضية الأسرى، وفضح ممارسات الاحتلال حتى إنهاء الاعتقال الإداري، وتحرير جميع الأسرى.
وتوجّه بالتحية لكل الفصائل والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية، وجميع من شارك في هذه الوقفة التضامنية.
وقال بأنه يشدّ على أيدي ابنه الأسير أحمد أبو فارة، والأسير أنس شديد، وجميع المضربين، وكل الأسرى في معتقلات الاحتلال، حتى ينالوا الحرية والنصر بإذن الله.
كما شكر عم الأسير أحمد أبو فارة كل من شارك في هذه الوقفة التضامنية، داعياً الله أن يثبت أسرانا وينصرهم على قيد المحتل.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)