في الوقت الذي يتناقص فيه منسوب المياه الجوفية مع انخفاض معدلات الأمطار السنوية.. تهدر المياه في العديد من قرى الضفة الغربية المحتلة.. وقرية عانين خير مثال على ذلك...
تحتوي قرية عانين التي تقع غرب محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة بين جنباتها على نحو ستة ينابيع تشكل المياه العذبة على مدار العام، ويبلغ عدد سكانها حسب آخر إحصائية نحو 5500 نسمة، فالقرية التي كانت تحيط الطبيعة بجمالها الخلاب والتي اشتهرت بوفرة مياها وتربتها الخصبة تفتقر اليوم إلى المياه العذبة ويضطر سكانها لشراء المياه لسد احتياجاتهم اليومية، فمياه الينابيع الموجودة في القرية تذهب هدراً في المجاري والوديان نظراً لعدم قدرة الأهالي على شراء خزانات ضخمة لتجميع المياه مع العلم أن كمية المياه المهدورة على مدار العام تتراوح من 70 إلى 100 ألف كوب سنوياً.
ويقول المجلس القروي للقرية "بإمكاننا الاستفادة من المياه المهدورة من خلال تأمين خزانات ضخمة لتخزينها إلا أننا نفتقر للإمكانات المادية لذلك نطالب المؤسسات الحكومية والأهلية بدعمنا لإنقاذ المياه المهدورة".
ويأتي هدر المياه في وقت تعاني فيه الأراضي الفلسطينية من شح الأمطار وسيطرة الاحتلال على العدد الأكبر من مصادرها إضافة إلى وجود العديد من المناطق التي تتجمع بها مئات الأمتار المكعبة من مياه الأمطار لتشكل سيولاً تدفع بها نحو مناطق تخضع لسيطرة الاحتلال.
ويبقى السؤال هنا لماذا لا تعمل السلطة على استغلال تلك المياه ولماذا لا تقام مشاريع لاستغلال المياه المهدورة والحفاظ على التربة الخصبة للأراضي الفلسطينية.
إعداد سارة الماضي - فضائية فلسطين اليوم