عقد اجتماع الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الخميس، حيث وعد المجتمعون بتقديم مبلغ إضافي وقدره 36.1 مليون دولار أميركية لإعادة اعمار المخيم.
وهدف الاجتماع الذي عقد برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، وبمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وعدد من سفراء الدول المانحة، وفد فلسطيني ضمّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، والسفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، إلى تذكير العالم بأن محنة اللاجئين الفلسطينيين المشردين من مخيم نهر البارد ما زالت مستمرة بعد مرور 10 سنوات على تدميره.
وبفضل المساهمات المقدمة من ألمانيا (15 مليون يورو) والاتحاد الأوروبي (12 مليون يورو) وإيطاليا (1.25مليون يورو)، ستتمكن 904 عائلات من العودة إلى المخيم وسيتم بناء 189 محلاً تجارياً.
ونتيجة لهذه المساهمات، سيتمكّن 72% ممن تشرّدوا من العودة إلى بيوتهم. وفي هذا الإطار، تسعى "الأونروا" بالشراكة مع الحكومة اللبنانية ومع الجهات المانحة للتأكيد على استكمال مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد بشكل كامل.
يذكر انه ما زال هناك 2264 عائلة (أي حوالي نصف السكان النازحين) تنتظر إعادة بناء بيوتها، علماً أن عدداً كبيراً منها يعيش في ظروف مأساوية. وحتى اليوم، تمّ استكمال حوالي 50% من مشروع إعادة إعمار هذا المخيم بفضل هبات متنوعة.