دانت الفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء، تصعيد الاحتلال في قطاع غزة بتنفيذ عشرات الغارات على مواقع فيه، كما استنكرت اعتداء بحرية الاحتلال على سفينة "زيتونة" المتجهة إلى القطاع لكسر الحصار "الإسرائيلي" عنه.
فقدحملت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الكيان "الإسرائيلي" مسؤولية التصعيد الرامي إلى أهداف سياسية بالدرجة الأولى.
وقالت حركة الجهاد في بيان "إن الاحتلال يحاول التغطية على الجريمة التي يستعد لارتكابـها بحق سفينة كسر الحصار القادمة لغزة".
وأضافت أن الاحتلال كعادته يختلق المبررات للتعمية على جريمة الحصار الظالم بهدف تبريره أمام الرأي العام.
وأوضحت حركة الجهاد أن موقف الحركة ينبني على أساس عدم الاستدراج لمربع تـريده حكومة الاحتلال في هذا الوقت.
وأكدت الحركة متابعتها لما يجري وتقييمها مع فصائل المقاومة التي تتهيأ لكل الاحتمالات، بما فيها الرد، في حال تطورت الأحداث الميدانية وتمادى الاحتلال في عدوانه.
وبدورها، دانت حركة حماس التصعيد "الإسرائيلي" على قطاع غزة، محذرة من استمراره.
ودعا الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي المجتمع الدولي إلى لجم العدوان "الإسرائيلي"، مؤكدا أنه لا يمكن أن تقف حركته مكتوفة الأيدي في حال استمرار هذا التصعيد.
كما دانت حماس في بيان صحفي آخر اعتداء الاحتلال على سفينة زيتونة مؤكدة أنها جريمة قرصنة تعكس مدى إمعان الاحتلال في إجرامه بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه.
ومن جهتها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الغارات "الإسرائيلية" على مواقع عديدة في قطاع غزة، واعتبرتها تأكيدا جديدا على سياسة الاحتلال العدوانية الثابتة ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت الجبهة في بيان لها، إلى الرد على تواصل العدوان، بإعادة النظر في سياسة التهدئة التي وافقت عليها بعض القوى، والتي أراد من خلالها الاحتلال تكريس معادلة "الهدنة مقابل هدنة"، كمحدد لعلاقته مع الشعب الفلسطيني.
وشددت الشعبية على أهمية المسارعة بالحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية موحدة تعيد للصراع طابعه، داعية فصائل العمل الوطني وتشكيلاتها العسكرية للبحث في تشكيل جبهة مقاومة موحدة في القطاع تتولى وضع الخطط اللازمة لمواجهة أي احتمال بتصاعد العدوان "الإسرائيلي".