اعتدى عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية مساء اليوم على جنازة رمزية لشهداء فلسطين نظمها نشطاء على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأصيب 4 شبان جراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح حيث نقلوا للمستشفى بعد قمع أجهزة أمنية بلباس مدني مسيرة للجبهة الشعبية برام الله خرجت للتنديد بمشاركة عباس بجنازة بيرز.
ومن بين الأشخاص الذين اعتدي عليهم مهند كراجة محامي مؤسسة الضمير. الذي قال في حديث خاص لقناة فلسطين اليوم، "إن الأجهزة الأمنية تريد ارتكاب كافة الانتهاكات ضد النشطاء دون أي رقابة".
وأضاف: "تم ضربي وشتمي بأبشع الكلمات وتمزيق ثيابي من قبل أفراد من مخابرات السلطة يرتدون الزي المدني وعناصر من حركة فتح خلال محاولتي منعهم من الاحتكاك والاعتداء على ناشطين نظموا جنازة رمزية للشهداء وسط رام الله". مبينا أن عناصر السلطة وفتح اعتدوا على النشطاء بالضرب المبرح وقمعوا النشطاء.
وطالب كراجة المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية باتخاذ موقف جدي من اعتداءات الأجهزة الأمنية على النشطاء.
وفي السياق، أفادت مصادر خاصة لقناة فلسطين اليوم أن عناصر الأمن صادروا كاميرات الصحفيين وهواتفهم المحمولة أثناء تغطيتهم الجنازة الرمزية، مشيرة الى الاعتداء بالضرب على عدد من المشاركين في الجنازة الرسمية التي تزامنت مع خروج مسيرة لحركة فتح دعما لرئيس السلطة محمود عباس.
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر خضر عدنان: "إنني كعضو في لجنة الحريات الفصائلية أعتبر ما حصل مساء اليوم في رام الله باعتداء الأمن على متظاهرين خرجوا رفضا للتعزية بالمجرم شيمون بيريز فعل مدان و مرفوض و مستنكر، ولا سيما أنه تم من عناصر أمنية بلباس مدني تبعا لشهادة محامي الضمير المعتدى عليه في الفعالية".
وأضاف عدنان "نحن بحاجة لمواقف حرة وجريئة من النخب والفصائل والمؤسسات الحقوقية لرفع العصا الغليظة للأمن الفلسطيني التي بات مشهدها يتكرر ومنها مشهد الاعتداء على المتظاهرين بذكرى انتفاضة القدس ونصرة للمضربين في جنين".
بموازاة ذلك، نظمت حركة فتح مسيرة دعم لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسط رام الله.