المكتب الإعلامي – جنين - تصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة عشرة، لارتقاء الاستشهادية هنادي تيسير جرادات، التي نفذت في مثل هذا التاريخ عام 2003 عمليةً بطولية نوعية، استهدفت مطعم "مكسيم" على شاطئ بحر مدينة حيفا، وأسفرت عن مقتل 22 إسرائيليًا بينهم قائد سلاح البحرية السابق، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي في محافظات الضفة المحتلة، بيانًا صحفيًا بهذه المناسبة، أكدت فيه أن دماء البطلة هنادي جرادات، كانت وقودًا لديمومة انتفاضة الأقصى، وترسيخًا لنهج التضحية، وقيم الشهادة والإقدام.
وعرج البيان إلى جزء من وصية الاستشهادية جرادات، حين قالت :" ليس أمامي غير هذا الجسد الذي سأجعله شظايا تقتلع قلب كل مَن حاول قلعنا من بلادنا، فكل مَن يزرع الموت لنا سيناله .. عقيدتنا تجعلنا نجدد عهدنا لربنا وبلادنا، صراعنا معهم صراع عقيدة ووجود وليس حدود".
ونوهت الحركة إلى أن هذه الدماء الطاهرة، تجدد في نفوس وعزائم حرائر شعبنا روح التحدي والمواجهة، مشيرةً إلى جسارة المرابطات في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وثبات واحتساب أمهات الشهداء الذين يرتقون على حواجز الموت في الضفة المحتلة.
ولفت البيان إلى أن الملحمة الخالدة التي سطرتها الاستشهادية جرادات، ستظل محفورةً في ذاكرة ووعي شعب فلسطين وبخاصة نسائها وفتياتها، اللواتي يشددن أزر أبنائهن وأزواجهن في المواجهة المفتوحة مع العدو المحتل.
وجاء في بيان حركة الجهاد الإسلامي أن "قواعد الاشتباك التي سطرتها البطلة هنادي جرادات والاستشهاديون الأطهار بدمائهم الزكية داخل المدن والبلدات المحتلة، لازالت حاضرةً في العمل الجهادي الذي لا يدخر المقاومون جهدًا في سبيل إحيائه وتطويره"، مشددة على أن أدوات "انتفاضة القدس" ستتطور بإذن الله وصولًا لنهج العمليات الاستشهادية.
وأكد البيان أن "كل أشكال النضال هي أشكال مشروعة في مواجهة الاحتلال المجرم الذي يستهدف شعبنا ويدنس مقدساتنا".