تعتبر عملية الشهيد مهند حلبي في 3 أكتوبر/تشرين أول، النقطة التي اشتعل منها عام كامل من عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، خلال انتفاضة القدس المستمرة.
251 شهيداً
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين أول 2015 وحتى اليوم، استشهد برصاص الاحتلال والمستوطنين 251 فلسطينياً؛ بينهم 59 طفلاً دون 18، و24 من الإناث.
وكانت أولى شهور الانتفاضة الأشد دموية حيث قتل الاحتلال 72 فلسطينياً. بينما قتل الاحتلال 106 فلسطينيين منذ مطلع عام 2016.
ومن الشهداء، أعدم جيش الاحتلال وبمشاركة المستوطنين أحياناً، 151 فلسطينياً على خلفية تنفيذ عمليات طعن أو دهس أو اشتباه بذلك، آخرهم نسيب أبو ميزر على حاجز قلنديا.
بينما قتل الاحتلال 51 فلسطينياً خلال مواجهات واقتحامات. إلى جانب 13 فلسطينيا استشهدوا بعد تنفيذهم عمليات إطلاق نار أو للاشتباه بذلك.
واستشهد آخرون في حوادث دهس نفذها مستوطنون أو خلال اشتباه بإلقاء حجارة أو عبوات ناسفة.
وخلال العام استشهد أسيران في معتقلات الاحتلال، وأسير محرر بعد الإفراج عنه، بسبب الإهمال الطبي.
ومن بين الشهداء فلسطينيين اثنين من الأراضي المحتلة عام 1948، وشهيدان عربيان من الأردن والسودان.
وخلال العام قتل الاحتلال 72 فلسطينياً على الحواجز في الضفة والقدس.
بينما شهدت مواقع بعينها عمليات إعدام متكررة، منها استشهاد 13 فلسطينياً على مفرق بيت فجار "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، وكذلك إعدام 11 شابا في باب العمود بالقدس المحتلة آخرهم الأردني سعيد العمرو، بينما أعدم 8 فلسطينيين على مفرق بيت عينون شمال الخليل، و7 في منطقة حوارة جنوب نابلس.
وسجلت محافظة الخليل أعلى عدد من الشهداء بلغ 77 شهيدا. وتلتها محافظة القدس بـ54 شهيداً، ووثق استشهاد 31 فلسطينياً من قطاع غزة. وسجّل مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس 14 شهيداً، تلته بلدة سعير شمال الخليل ب13 شهيدا، وقباطية في جنين 11 شهيدا.
واحتجز الاحتلال منذ أكتوبر 2015 جثامين 130 شهيدا فلسطينيا، لا زال 18 منهم في ثلاجات الاحتلال وآخرهم الشهيد نسيب أبو ميزر الذي أعدم الليلة الماضية.
بالإضافة إلى هذه القائمة، سجلت المصادر الطبية في قطاع غزة استشهاد 19 فلسطينياً في أنفاق للمقاومة، منذ أكتوبر 2015 وحتى اليوم.
بوركت يا مهند
وتقديراً لمفجر انتفاضة القدس المباركة الشهيد مهند حلبي، أطلقت إذاعة «صوت القدس» من قطاع غزة عبر قناتها على موقع يوتيوب، أغنية جديدة حملت عنوان «بوركت يا مهند» من كلمات جهاد عبد الله، وألحان وتوزيع محمد عليق.
وتستعرض الأغنية الوطنية بطولة الشهيد مهند حلبي، وذلك تزامناً مع مرور عام على انطلاق «انتفاضة القدس».
وتؤكد الأغنية وهي من إنتاج «شبكة القدس الإعلامية» المنضوية تحتها الإذاعة؛ على المعاني العظيمة التي سطرّها الشهيد بدمه، ولا سيما الانتصار لنساء القدس السليبة اللواتي يتعرضن لهجمة احتلالية غير مسبوقة، فضلاً عن أهمية التصدي لعربدة المستوطنين، واستباحتهم المستمرة للمسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي ينشغل فيه الكثيرون عن القبلة الأولى للمسلمين.
مسيرة حاشدة للجهاد
إلى ذلك، شارك الآلاف في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، ظهر اليوم الأحد.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية من ميدان فلسطين وسط غزة إلى شارع الوحدة قرب مجمع شواء وحصري.
وكانت حركة الجهاد دعت لأوسع مشاركة في المسيرة لتجديد عهد المقاومة والتحرير، وفي الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس، ومفجرها الشهيد البطل مهند حلبي، والذي نفذ عملية بطولية أسفرت عن مقتل مستوطنين، وإصابة آخرين بجروح.
وأكدت حركة الجهاد أنها مازالت على الطريق ذاتها، مجددة العهد والبيعة للشهداء بالاستمرار على دربهم على التحرير.
هذا وأكد مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، داوود شهاب، أن الجهاد والمقاومة: ستحمي وتساند وتدعم انتفاضة القدس التي تواجه تحديات عدة. مؤكداً أن من حرر قطاع غزة من الاحتلال هي العمليات البطولية للمقاومة.
وفي مقابلة خاصة على فضائية فلسطين اليوم، قال شهاب: "نحن اليوم مطالبون وملتزمون بحماية الانتفاضة وإسنادها ودعمها، وهي رسالة تحدي للاحتلال بأن كل الساعين للتطبيع واللاهثين وراءه من النظام العربي الرسمي لن يشفعوا لهذا الاحتلال، لن يشفعوا له عن جرائمه".
وقال بأن هناك "رسائل عديدة لمسيرة الجهاد اليوم وستكون هناك كلمة للقائد الوطني الكبير الشيخ بسام السعدي حيث سيخاطب مباشرة من جنين الجماهير المحتشدة في غزة".
وقال: "يجب أن يكون واضحاً بأن أهل غزة هنا يدينون بالفضل لإخوانهم ولأهلهم في الضفة الغربية، ونحن نعتبر أن من حرر قطاع غزة هي العمليات البطولية والملاحم التي خاضتها جماهير شعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية؛ من ملاحم جنين ونابلس والخليل وغيرها من العمليات البطولية الاستشهادية. كل ذلك كانت فاتحت خير على أهل قطاع غزة لكي يندحر الاحتلال عن أرض غزة. فاليوم هناك رسالة أداء للواجب لكل جماهيرنا في الضفة الغربية لكل آباء وأمهات الشهداء والأسرى الأبطال".
وأضاف: "صور الشهداء اليوم وبالأمس تدل على التواصل بين ما مضى وما هو مستجد، فالشعب الفلسطيني لديه ذاكرة حبلى بالبطولات والملاحم".
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)