قال اللواء توفيق الطيراوي إن اللقاء الموسع لحركة فتح أمس، لم يكن اجتماعاً يناقش موضوعاً بعينه، بل خطاباً لرئيس السلطة محمود عباس أراد فيه الحديث مع الأطر الحركية الموسعة والكوادر الفتحوية،
استعرض خلاله تاريخ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، وانطلاق حركة فتح، والظروف التي رافقت هذه الانطلاقة.
وأضاف الطيراوي خلال مقابلة صحفية معه، أن عباس شدد خلال هذا اللقاء الموسع على ضرورة المضي قدماً ومواصلة العمل الحثيث في استنهاض الحركة كضرورة وطنية، والعمل الجاد على الحفاظ على وحدتها.
وفيما يتعلق بمشاركة رئيس السلطة في جنازة "شيمعون بيريز"، قال الطيراوي: "لم تتم استشارة اللجنة المركزية لحركة فتح بخصوص هذه المشاركة، ولم يطرح الموضوع أساساً في إطار اللجنة المركزية، وهنا يجب التفريق بين حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية، فالرئيس يشارك في جنازة بيرس بصفته رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية. ولو استشرت شخصياً بهذا الخصوص، لقلت رأيي كعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح بوضوح جلي داخل إطار الحركة كما هو خارجها، بأنني ضد هذه المشاركة بشكل مبدئي، لانها جنازة لصهيوني تمرغ من رأسه إلى قدميه بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني، وأبناء شعوب عربية شقيقة في مجازر عديدة منها مجزرة قانا الشهيرة، وهو مهندس المشروع النووي الإسرائيلي.. وهو من المؤسسين الأوائل الذين أتوا من الكيبوتسات الإسرائيلية".
أما بخصوص الحديث عن لقاءات مرتقبة مع حماس، فقال الطيراوي: "أنا لا أعتقد بأن هناك لقاءً مرتقباً ولا غير مرتقب مع حماس، وفي حال تحققه فسيكون لقاءاً شكلياً لا يمكن أن يرشح عنه أي شيء إيجابي نحو أي اتفاق جوهري بخصوص الوحدة الوطنية، التي أتمناها كفلسطيني وطني يؤمن بضرورة وحدة الشعب الفلسطيني ووحدانية تمثيله، وتوحده من أجل الحرية والاستقلال".
وتم التطرق خلال المقابلة للحديث عن طرح بعص أعضاء اللجنة المركزية أنفسهم كرؤساء للحكومة القادمة، حيث قال الطيراوي: "لم يتم نقاش هذا الأمر داخل اللجنة المركزية، ولا داخل أطرها بشكل رسمي، وإن كان هناك حديثاً حوله في الشارع الفلسطيني بشكل عام، وهنا أوضح بأنه من الغريب أن يتم تناول هذا الموضوع في السياق الفلسطيني العام دون أن يكون هناك قرار أصلاً بتشكيل حكومة جديدة".
وفيما يتعلق بالمؤتمر السابع لحركة فتح، قال: "المؤتمر السابع للحركة استحقاق ضروري واجب التنفيذ، ولكنه من الضروري بقدر يفوق ضرورة عقده، أن يكون مؤتمراً حقيقياً، يهدف إلى تمكين الحركة من استعادة قدرتها على المبادرة والأخذ بزمام الأمور". وقال: "آمل أن تنجز اللجنة التحضيرية للمؤتمر مهمتها في الموعد المحدد بتاريخ 29 تشرين أول 2016، ليتم حينها تحديد موعد انعقاد المؤتمر".