قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، بأن رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس لم يستلهم الدرس بعد، وذلك بمشاركته في جنازة رئيس كيان الاحتلال الأسبق "شمعون بيريز".
ولفت المدلل إلى أنه عندما يرفض الشارع الفلسطيني بكل شرائحه، يُصرّ عباس على الذهاب والمشاركة في جنازة المجرم "بيريز"، الذي كان آخر ما قام عليه هو "مشروع إسرائيل" النووي، الذي يضاف إلى المجازر التي ارتكبها ضد الشعوب العربية.
وأضاف المدلل: "إن عباس ما زال يصرّ على مسار التطبيع مع العدو، لأنه استمرأ هذا المسار، واستفز المشاعر الفلسطينية والعربية، على الرغم من أنه يدرك بأن اتفاق أوسلو الذي كان عرابه شمعون بيريز كان اتفاقاً مشؤوماً ولم يجلب لأبناء شعبنا سوى القتل والاستيطان الذي ينتشر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتدمير المستمر لأرضنا، والتدنيس المتواصل للمقدسات الاسلامية".
وأكد بأنه على الفصائل الفلسطينية أن تدرك خطورة هذه الخطوة التي قام بها عباس، وأن تواجهها بمواصلة الرفض ومواجهة العدو، وأن تبقي سلاحها مشرعاً في وجه الاحتلال، مهما حاول البعض تزييف التاريخ.
وشدد على أهمية الإصرار على المشروع الوطني التحرري الذي قامت عليه الانتفاضات الفلسطينية، وأن تبقى الانتفاضة خيارنا رداً على هذه الخطوات التي يتخذها عباس والسلطة الفلسطينية.