أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة " أوتشا"، ان عمليات الهدم التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي ارتفعت بنسبة 60% منذ مطلع العام الجاري مقارنة مع العام الماضي، موضحا أنها أوسع عملية هدم منذ العام 2008.
وأضاف المكتب الاممي في تقرير صادر عنه عنه ونشر اليوم الخميس، إن إجمالي عدد المنشآت التي دمرت أو صودرت من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ارتفع منذ بداية العام 2016 إلى 878، معتبرا أن هذا يمثل زيادة بنسبة 60% بالمقارنة مع كامل العام 2015 اي أكبر عدد من الهياكل تستهدف في أي سنة كاملة منذ العام 2008، عندما بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالتوثيق المنهجي لهذه الظاهرة.
ولفت تقرير "أوتشا" إلى أن آخر عمليات الهدم كانت في الأيام الـ 3 الماضية حيث هدمت قوات الاحتلال 33 مبنى للسكان في أماكن متعددة في جميع أنحاء المنطقة المصنفة (ج) بذريعة عدم وجود تراخيص بناء، ونتيجة لذلك، نزح 35 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، وتأثر أكثر من 100 شخص نتيجة ذلك.
وأضاف التقرير، ان عمليات الهدم الاخيرة جرت ضمن 9 تجمعات سكانية فلسطينية، بما في ذلك خربة تل الهمة في شمال وادي الأردن (طوباس)، حوارة وبيت دجن في محافظة نابلس، والخان الأحمر وأبو نوار في محافظة القدس، جورة الخيل وسوسيا في الخليل، والطور وبيت صفافا في القدس.
هذا وشدد المكتب الاممي، على أنه ونظرًا لعمليات التخطيط التمييزية وغير القانونية، فإنه يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء، محذرا من أن التدمير المنهجي الذي ينفذه الاحتلال للممتلكات، إلى جانب عوامل أخرى، تسهم في توليد بيئة قسرية ضاغطة على السكان للمغادرة، على حد تقريرها.