رام الله - فضائية فلسطين اليوم – بدأت في تمام الساعة الـ8 من مساء اليوم، حملة لوقف النّشر على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ردا على اتفاق الشركة مع كيان الاحتلال وحجبها صفحات وحسابات فلسطينية.
وأطلق عدد من النّشطاء والصحافيين والمتضامنين ومؤسسات الحقوقية صفحة "حالة" للحملة تحمل اسم "تجميد النشر" عبر الموقع الأشهر في العالم، ردا على ما اعتبروها سياسة "قمع لحرّية الرأي والتعبير"؛ حيث تبدأ في تمام السّاعة الـ 8- 10 مساء اليوم بتوقيت القدس المحتلة، بالامتناع عن النشر أو التفاعل عبر فيسبوك ردا على حجبه محتويات فلسطينية، ضمن اتفاق تجاري أبرمه مع حكومة الاحتلال.
هذا وعبّر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، جراء خضوع إدارة "فيسبوك" لشروط الاحتلال، بعد إغلاقها عددا من الحسابات والصفحات الإخبارية والاجتماعية الفلسطينية، بذريعة " عدم توافق المحتوى المنشور مع شروط إدارة فيسبوك".
وأكد النشطاء والمتضامنون أن هذه المقاطعة ستكون خطوة أولية لخطوات احتجاجية أخرى ضد سياسة "فيسبوك".
وكانت حملة الإغلاقات طالت عدداً كبيراً من الصّفحات الفلسطينية، التي حازت لسنوات سابقة على عدد كبير من المتابعين لمنشوراتها، بالإضافة إلى الحسابات الشخصية لمُدراء الصفحات كما حدث بإغلاق فيسبوك حسابات مدراء في شبكة قدس الإخبارية وصفحات أبرزها "غزة الآن".
ومن المرتقب ألا تقتصِر المشاركة على الفلسطينيين المحلّيين فقط، بل تتعداها لمشاركة نشطاء فلسطينيين في مخيمات اللاجئين وحول العالم، فضلا عن مئات المتضامنين العرب والأجانب.
وتداول المشاركون في منشوراتهم، عدداً من الصّور والرسومات الكاريكاتورية والشعارات، التي ندّدت بسياسة "فيسبوك" حاملة هاشتاغ الحملة "#FBCensorsPalestine".
وكانت "الوزيرة" في حكومة الاحتلال ايليت شاكيد حسب ما ورد على المواقع العبرية، صرّحت في تاريخ الـ 12 من أيلول الجاري، أن مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"جوجل" و"يوتيوب"، لبّت حوالي 95% من طلبات الاحتلال بمسح محتوى وصفته بأنه "يحرّض الفلسطينيين على العنف".
ولفتت شاكيد "إلى أن معدل الامتثال الطوعي لهذه الشركات ارتفع خلال عام، بعد أن هددت باستصدار تشريع يتيح ملاحقة الشركات قانونياً إذا استضافت صوراً أو رسائل تشجع على الإرهاب".
ويشار إلى أن حكومة الاحتلال وإدارة فيسبوك وقعتا اتفاقا في أيلول / سبتمبر الحال يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطينية على الصفحات والحسابات الشخصية وحذف كل مايزعج سلطات الاحتلال من منشورات وحسابات وصفحات.
النص التعريفي بحملة (تجميد النشر) "Freez Publishing":
"عقدت إدارة موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" في شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، اتفاقا مع السلطات الإسرائيلية يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية بالموقع، وحذف كل ما يزعج السلطات الإسرائيلية من منشورات وصفحات وحسابات، ليطارد الاحتلال الفلسطينيين على أرضهم وفي الفضاء الالكتروني.
إدارة "فيسبوك" حذفت خلال الفترة القصيرة الماضية عدداً من المنشورات والحسابات الشخصية، وعلّقت عمل عدداً آخر منها بناءً على طلب الجهات الإسرائيلية، حيث أن "فيسبوك" استجاب لأكثر من 95% من الطلبات، وفق تصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية " ايليت شاكيد".
موقع "فيسبوك" حذف اليوم (الجمعة) أكثر من عشر حسابات لمديري ومحرري اثنتين من أكبر الصفحات الفلسطينية الإخبارية، وهما وكالة شهاب للأنباء وشبكة قدس الإخبارية، دون سابق إنذار أو تنويه.
وتكفل جميع المواثيق الدولية حرية الرأي والتعبير، وتمنع أي اعتداء عليها، الأمر الذي تم الإشارة إليه في شروط استخدام الفيسبوك، والتي قام عليها من الأساس لإيجاد مساحات افتراضية واسعة لحرية الرأي والتعبير.
كما أنّ المادة (19) من العهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية تنص على شروط واضحة لتقييد حرية الرأي والتعبير ومنها وجوب أن تكون القيود قانونية وواضحة ومعلن عنها، الأمر الذي لم يتم احترامه من جانب إدارة "فيسبوك".
لم تكن القوانين التي تُسن لتقييد الحريات الشخصية بالضرورة دائماً لصالح المجتمعات والشعوب، بل كانت بأغلبها تعود بالنفع والفائدة على السلطات والأنظمة، الأمر الذي سيصب بالتأكيد في صالح سلطات الاحتلال بالكامل هذه المرة، إذا لم يتم العدول عنه فورًا.
ندعوكم هنا للانضمام لحملة #FBCensorsPalestine والمشاركة في إيقاف النشر والتفاعل يوم الأحد "٢٥-٩-٢٠١٦" على صفحات وحسابات الفيسبوك من الساعة الثامنة وحتى العاشرة مساء حسب توقيت القدس، والتفاعل والتغريد على الوسم "الهاشتاغ" المعتمد.
كما ندعوكم أيضًا لمتابعة البرامج الأخرى التي سيتم الإعلان عنها تِباعا في خطوات تصعيدية للتأكيد على رفض هذا الاتفاق.
نطالب إدارة الفيسبوك بالتالي:
· التراجع عن الاتفاق فورًا، وذلك احترامًا للمواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير.
· التراجع عن دعم الوضع غير الشرعي الناجم عن سياسات وممارسات الاحتلال.
· نشر نص الاتفاق بكافة بنوده.
· توضيح آليات تطبيق الاتفاقيات بشكل عام، وهذا الاتفاق بشكل خاص.
· الإعلان عن الشروط التي تسمح لإدارة الفيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الانترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها.
هذا الاتفاق إن مرّ واستمر، سيكون واحداً من الخطوات المتتالية لخنق الفلسطينيين بعد حصارهم على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، وسيتجاوز فلسطين ليكون واحدًا ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي ستلحقه، لتحقيق أهداف سلطات وأنظمة قمعية دكتاتورية على حساب حرية الشعوب".