حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع؛ حكومة الاحتلال "وإدارة" المعتقلات؛ المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ياسر حمدونة، مطالباً بلجنة دولية للتحقيق في هذه الجريمة النكراء،

التي تضاف الى جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحق الأسرى في المعتقلات.

وقال "إن الشهيد حمدونة نقل إلى مستشفى الرملة عدة مرات، جراء شعوره بأوجاع في الرأس، التي اكتفت بإعطائه مسكنات للآلام، في حين لم يخضع للفحوصات الطبية، رغم تقديم الهيئة طلباً إلى مصلحة السجون، لتوفير العلاج له، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة".

وأضاف: يتعرض الأسرى الى الخطر الشديد نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وحقن الأسرى بأمراض مميته، وترك أجسادهم مرتعا للأوبئة والأمراض، مؤكداً أن ملف الشهداء والأسرى سيبقى حاضراً أمام محكمة الجنايات الدولية لتقديم مسؤولي الاحتلال للمحاكمة.

وأضاف قراقع، "إن الهيئة ستقوم بكافة الترتيبات اللازمة لاستلام جثمان الشهيد حمدونة، وتشريحه بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة العدل، والشؤون المدنية".

وأشار إلى أن 55 أسيراً استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال منذ العام 1967، موضحاً أن حالة من السخط والغضب تسود مختلف معتقلات الاحتلال، وقد عمد الاحتلال إلى إغلاق كافة الأقسام، واستدعى قوات كبيرة من "وحدات القمع".

واستشهد صباح اليوم، الأسير ياسر ذياب حمدوني (40 عاما)، من بلدة يعبد جنوب غرب محافظة جنين، بعد إصابته بسكتة قلبية، قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا"، بعد نقله من معتقل "ريمون".