أفاد مكتب إعلام الأسرى، صباح اليوم، أن معتقلات الاحتلال تشهد حالة من التوتر عقب الإعلان عن استشهاد الأسير ياسر حمودنة، بعد نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" الاحتلالي.
هذا وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة داخل معتقلات الاحتلال؛ الحداد والإضراب عن الطعام لثلاثة أيام بعد اسشتهاد الأسير حمودنة.
وأطلق الأسرى نداءات التكبير والهتافات المنددة بالإهمال الطبي الذي يتعرضون له، والذي أسفر اليوم عن استشهاد الأسير ياسر حمدونة.
في السياق، أفادت مهجة القدس أن عدداً من الأسرى في معتقلات "نفحة وريمون والنقب"، بدأوا بخطوات تصعيدية احتجاجاً على استشهاد الأسير حمدونة.
وأكد أسرى "نفحة" أن خطوات تصعيدية بدأت في معتقلات الجنوب وبالتحديد "نفحة والنقب وريمون"، للبدء ببرنامج احتجاجي في وقت متزامن بين المعتقلات الثلاثة؛ يتضمن التكبير وإطلاق الشعارات والدق على الأبواب في الوقت ذاته؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم الأحد.
وأفاد الأسرى أن الخطوات التصعيدية تأتي احتجاجاً على استشهاد الأسير ياسر حمدونة صباح اليوم؛ وهو ضحية جديدة لسياسة الاهمال الطبي المتعمد والقتل المتعمد بحق الأسرى؛ حيث أن الأسير حمدونة يعاني من عدة أمراض منذ اعتداء وحدات "النحشون" عليه بالضرب المبرح في العام 2003؛ ومنذ ذلك الحين وهو مصاب بضيق في التنفس ومشاكل في القلب وقد أجرى قبل عدة شهور عملية قسطرة في القلب.
وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أضاف الأسرى أن "إدارة" الاحتلال في معتقل "نفحة" حاولت اقتحام الأقسام وقد دخل "مدير" المعتقل ونائبه ومدير الاستخبارات لقسم (3)، وتمكّن الأسرى من صد الاعتداء ومحاولة استفزاز مشاعرهم، حيث قاموا بالتكبير والتهليل والدق على الأبواب؛ وذهبت "إدارة" الاحتلال لأبعد من ذلك مطالبة بإخراج أسيرين من الجهاد وفتح وهددت بأنها ستلجأ للقوة المفرطة إن لم يتم إخراجهما من الغرف لـ"عقابهم".
وحذر الأسرى في رسالتهم من استمرار "إدارة" الاحتلال العنصرية بإجراءاتها التعسفية بحق الأسرى مما يهدد بتصاعد الأمور وخروجها عن السيطرة محملين "إدارة" المعتقلات وسلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة مما قد تصل إليه الأمور إذا استمر استفزاز الأسرى؛ مضيفين أن التوتر مازال سيد الموقف.
بدورها، طالبت مؤسسة مهجة القدس المنظمات الدولية وبالتحديد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتوجه فوراً إلى معتقل "نفحة" لمنع وقوع أي اعتداءات بحق أسرانا الأبطال؛ لاسيما وأن "إدارة" الاحتلال هددتهم بالقمع والتنكيل واستخدام القوة المفرطة؛ مؤكدة على ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في ظروف وملابسات استشهاد الأسير حمدونة.
واستشهد الأسير ياسر ذياب حمدونه (40 عاماً)، من بلدة يعبد قضاء محافظة جنين، وذلك بعد إصابته بسكتة دماغية صباح اليوم، قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا" الاحتلالي بعد نقله من معتقل "ريمون".
وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 216 شهيداً، 208 منهم ارتقوا داخل معتقلات الاحتلال آخرهم ياسر حمدونة، و8 استشهدوا عقب الإفراج عنهم؛ بسبب الإهمال الطبي كان آخرهم نعيم الشوامرة.