استضاف "اللقاء الوطني" في منزل الوزير السابق عبد الرحيم مراد، أمس الخميس، وفداً من حركة الجهاد الاسلامي برئاسة ممثل الحركة في لبنان، أبو عماد الرفاعي، حيث اطلع "اللقاء" على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
والعدوان الأخير على قطاع غزة ومعاناة الفلسطينيين في لبنان، وأوضاع الأسرى في معتقلات الاحتلال، وما تتعرّض له المخيمات الفلسطينية في لبنان جراء استمرار تصويرها كبؤر أمنية متفجرة لا تنسجم مع محيطها، وهي المتمسكة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.
وتم التأكيد خلال اللقاء على "أهمية العمل العربي الموحد لنصرة فلسطين وتحرير أرضها ومقدساتها من الإغتصاب الصهيوني، وضرورة العمل من أجل وحدة وطنية فلسطينية على قاعدة برنامج وطني يعتمد كل الوسائل والأساليب، وفي طليعتها المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين كل فلسطين".
وأشار إلى "ضرورة إعطاء الفلسطينيين في لبنان الحقوق الإنسانية، خصوصاً حقي العمل والتملك وفقاً للقانون، لأن الفلسطيني تحمّل وزر تخلي العرب عن قضيتهم المركزية، بالإضافة إلى انحياز المجتمع الدولي للكيان الصهيوني الغاصب".
ووجّه "اللقاء" تحية إلى "إرادة الصمود التي تجلت لدى الأسرى الفلسطينيين خصوصاً الأسرى المضربين عن الطعام، مباركين انتصار الأخوين محمد ومحمود بلبول ومالك القاضي على العدو الصهيوني الغاصب".
كما حيَا الوزير السابق، عبد الرحيم مراد، "الشعب الفلسطيني على صموده في مقاومة الاحتلال الصهيوني رغم ما يعانيه من ظروف وأوضاع إقتصادية"، مطالباً الدولة اللبنانية بـ"تحسين الوضع الفلسطيني في لبنان لأن ذلك يقوي صموده، إلى حين عودته لوطنه فلسطين".
ورأى الرفاعي عقب اللقاء أن "هناك محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وعزله عن عالمه العربي من خلال ممارسة الضغوطات الدولية عليه، وعمليات القتل والإعدامات الميدانية التي تنفذها العصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وما يمارسه العدو بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين من تهديد حقيقي وفعلي".
وشدد الرفاعي على "ضرورة مواجهة هذه السياسة العدوانية بحشد كل الطاقات إن كان على المستوى العربي الرسمي أو المستوى الشعبي، لأن الصمت العربي بكل تأكيد يشجّع الإحتلال الإسرائيلي على الإستمرار في جرائمه وإعتداءاته".
وأكد ممثل حركة الجهاد في لبنان، أن "الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته وإنتفاضته رغم كل محاولة إضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي من خلال محاولة نسج بعض العلاقات مع هذا الكيان الصهيوني، أو محاولة الضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني للقبول بما يفرض عليه، وما يملى عليه من قبل السياسة الأمريكية والسياسات الغربية التي تريد أن تنهي الصراع العربي الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وبارك الرفاعي "للأخوين محمد ومحمود البلبول وللأسير مالك القاضي على هذا الإنتصار الكبير، إنتصار الأمعاء الخاوية على السجان الإسرائيلي".
هذا واعتبر الرفاعي أن "محاولات توتير الأجواء في المخيمات الفلسطينية وما جرى من اغتيال في مخيم عين الحلوة هو استهداف واضح لقضية اللاجئين وللقلاع الوطنية التي تعبّر عن حق الشعب الفلسطيني وعن مأساة الشعب الفلسطيني لمحاولة شطب حقه في عودته لوطنه من خلال كل هذه التوتيرات وتضخيم ما يجري في بعض الأحيان في المخيم".
وأكد الرفاعي على "حرص الفصائل الفلسطينية على أمن المخيمات والجوار اللبناني ونحن شركاء في الحفاظ على أمن لبنان وسنقف بوجه كل المحاولات التي تهدد أمنه وإستقراره".