شارك العشرات من أبناء شعبنا، وشخصيات وممثلون عن الفصائل والفعاليات الفلسطينية، مساء اليوم، في مهرجان الانتصار للأسرى محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني وجمعية الأسرى المحررين في محافظة بيت لحم، دعت للمشاركة في المهرجان، والذي تلاه مؤتمر صحفي من أمام خيمة الاعتصام في ساحة كنيسة المهد.
هذا ورحّب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بوسائل الإعلام والمتضامنين كافة، كما قدّم التهنئة لعائلات الأسرى الأبطال المناضلين الذين خاضوا إضراباً ملحمياً على مدار أكثر من 80 يوماً، وتحية وتقدير عالي للقيادة الفلسطينية على الجهود الكبيرة والتحركات الحثيثة التي بذلت على مدى أيام الإضراب لإنقاذ حياة الأسرى الـ3 المضربين: محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، وإنهاء قضية اعتقالهم الإداري التعسفي، حيث سيفرج غداً عن مالك القاضي، فيما سيتم الإفراج عن الأسيرين البلبول يوم 8-12-2016 حيث ينتهي حكمهم الإداري.
وأشار قراقع أنه وبناءً على هذا الاتفاق أعلن الأسرى وقف الإضراب عن الطعام موجهين التحية للقيادة الفلسطينية ولشعبنا وكل المتضامنين مع قضيتهم العادلة، وللنائبين أحمد الطيبي وأسامة السعدي وجميع المحامين، والتحية لزملائهم الأسرى الذين تضامنوا معهم بإضراب مفتوح، ولعائلات الأسرى وكافة المؤسسات الفلسطينية والشرفاء كافة، ولكل وسائل الإعلام الفلسطينية والأجنبية والعربية التي ساندت قضيتهم على مستوى الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي؛ وفضحت سياسات الاحتلال بحق الأسرى.
واعتبر قراقع بأن ما تم هو إنجاز وطني كبير وعظيم حققه الأسرى بإصرارهم على استمرار إضرابهم ضد السجان والاعتقال الظالم وهو الاعتقال التعسفي الذي استخدم كسيف مسلط على رقاب الأسرى، وأداة عقاب جماعي ضد شعبنا، ووسيلة انتقام وتعذيب جماعي مخالف لكل الشرائع والقوانين.
وأضاف: هذا إنجاز علينا أن نبني عليه لنسير خطوة للأمام باتجاه أنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي المطبق على العديد من الأسرى، وذلك من أجل وحدة الأسرى لمواجهة السجان والقمع وكل الممارسات التي يرتكبها الاحتلال، وعلى كل المؤسسات الضغط باتجاه كسر "قوانين" الاحتلال العنصرية وأبرزها الاعتقال الإداري التعسفي، لذا يجب أن لا يذهب صمود ومعاناة الأسرى هدراً بل أن يبنى عليها لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري ووقف ممارسات الاحتلال العنصرية.
وال: سنستمر بالدفاع عن الحرية وحق شعبنا حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، سنستمر بالقرع على جدران خزان الاحتلال حتى الحرية لجميع الأسرى والحرية لشعبنا.
بدوره، قال الدكتور أحمد الطيبي: كنا هنا أول أمس ولكن اليوم نحن هنا مع هذا النصر نظراً لصمود الأسرى الأبطال الشجعان الذين كانوا واثقين منذ البداية أنهم في طريق النصر. كما كانت دائماً الإضرابات عن الطعام ضد الاعتقالات الإدارية وانتهت بالفوز والنصر، كذلك هذا الإضراب انتهى بالنصر.
وقال: لقد سطر هؤلاء الأسرى الأبطال درساً آخر للمناضلين الفلسطينيين في النصر وانتصار الإرادة على السجان.. لقد استعمل الاحتلال هذا الاعتقال كأداة عقاب دون وجه حق، ولذلك عندما جمّدوا قرار الاعتقال الإداري رفض الأسرى ذلك وطالبوا بإلغائه وهو ما رضخ له الاحتلال اليوم، وسجّل الأسرى انتصارهم الكبير.
وأضاف: أشكر الأسرى أنفسهم هم الذين سطروا هذا النصر، ونشير إلى أن شعبنا مليء بالتضحيات والانتصارات وإن بانت صغيرة فهي كبيرة لجهة إرادة الأسرى وثباتهم وصمود أبناء شعبنا؛ فهذا الشعب تلاحم بأضلاعه الثلاث: الفلسطينيون هنا وفي الشتات والداخل المحتل؛ دعماً للإضراب كما وقفوا إلى جانب الإضرابات السابقة لأننا نحمل الألم والأمل معاً.. تحية لأهل الأسرى وجميع المتضامنين الذين أعطوهم معنويات عالية.. وأختم بأن الأسرى قالوا عندما بشرناهم بما تم اليوم: انتصرنا.. انتصرنا.. انتصرنا..
من جهتها؛ قالت والدة الأسيرين محمد ومحمود البلبول: لم أفقد ثقتي وأملي بالله بأننا سننتصر، ولم أفقد ثقتي بوعد القيادة الفلسطينية وفصائلنا كلهوأهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل بأن الأسرى سيعودون.. هؤلاء الأخوة وأهلنا في الداخل عودونا على الوقوف إلى جانب وفي كل انتفاضة حصلت.. وأشكر شعبنا وأهلنا في غزة الحرة، ووسائل الإعلام صنّاع الحرية الذين كانوا معنا دائماً حتى انتصرنا على السجان.. وأقول بأنني لم أفقد ثقتي بأبنائي عندما قالوا لي: يأ أمي لن نهزم، واليوم قالوا: هزمنا السجان يا أمي ولم نهزم وإن شاء الله سنجتمع غداً ونفرح سوياً ونقيم عرس النصر.
كما قالت والدة الأسير مالك القاضي: نحمد الله على نصره المؤزر لهؤلاء الأبطال الأشقاء الثلاثة.. لقد كنت على ثقة بأن نصر الله قريب، وأنهم مسيكسرون قيد الاحتلال.. هم خاضوا معركة الأمعاء الخاوية بثبات وشموخ وحققوا النصر الكبير.. أشكر القيادة الفلسطينية والفصائل وجميع من تضامن معنا، وأبناء شعبنا وكل أهل فلسطين في الداخل والشتات، أهل النخوة والثقة.. ونقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء العمالقة الثلاثة الذين صبروا حتى يصنعوا مجداً للأسرى ولكل أبناء شعبنا؛ ويصنعوا كرامة وحرية للشعب الفلسطيني، شعارهم بأنهم صقور شامخة، وشعارهم: نموت واقفين ولن نركع.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)