النقب المحتل - وكالات هدمت جرافات تابعة للاحتلال اليوم الإثنين، قرية "العراقيب" الفلسطينية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة العام 1948م، للمرة الـ 103 على التوالي منذ تموز/ يوليو 2010.
و قال الناشط عزيز الطوري (من سكان قرية العراقيب)، إن سلطات الاحتلال تواصل جرائم الهدم بحق القرية وسكانها، مشيرًا إلى أنها "سياسة تعسّفيّة إجراميّة غير إنسانيّة، تهدف إلى الاقتلاع والتّهجير".
وأكد الطوري في تصريحات صحفية له اليوم، "أن ما يحصل بحق قرية العراقيب وأهلها "يزيد من إصرارهم وعزيمتهم، على عكس ما يتوقّع الاحتلال، وسياسة الهدم لن تفيد تل أبيب".
وأضاف أن قوات معززة كانت اقتحمت القرية عدة مرّات، وصوّرت المنازل كافة؛ في تمهيد لعمليّات الهدم، بالتزامن مع دهم المقبرة الإسلاميّة في العراقيب، ومحاولة استفزاز الأهالي.
وتطالب حكومة الاحتلال أهالي القرية بدفع مبلغ مليوني شيكل (أكثر من 530 ألف دولار أمريكي) مقابل مصاريف هدم العراقيب الأول وحتى الهدم الثامن.
وتعرضت القرية للهدم بشكل كامل أول مرة من الجرافات الإسرائيلية في 27 تموز/ يوليو 2010، حيث هدمت عشرات المنازل وشردت المئات من سكانها، بحجة البناء دون ترخيص.
وعاود أهالي القرية بناءها من جديد، لتهدَم مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدمت الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلًا عن المنازل التي هدمت في المرات الماضية.
وينظم سكان العراقيب مظاهرة مساء كل يوم أحد؛ للمطالبة بوقف اعتداءات الاحتلال على القرية.
والعراقيب هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، وتعد واحدة من 51 قرية عربية في النقب لا تعترف "إسرائيل" بها، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ ببناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب.