استهجنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة اليوم السبت، اللقاءات السياسية العبثية التي تجريها قيادة السلطة الفلسطينية مع منظمات الحركة الصهيونية والتي كان آخرها استقبال رئيس السلطة محمود عباس وفدا صهيونيا من المكسيك.
وطالبت الجبهة الرئيس عباس بالوقف الفوري للقاءات التطبيعية والتي تلحق ضرراً بالغاً بالقضية الفلسطينية وتُشكّل استهتاراً بمشاعر الشعب الفلسطيني وبقرارات مقاطعة الاحتلال التي تحظى بالإجماع الشعبي والوطني والعربي والدولي.
وقالت الجبهة: " في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال إرهابه ضد شعبنا وسياسة الإعدامات الميدانية بحق الشباب كما حصل أمس في مدينة الخليل، وفي ظل الاعتداءات اليومية ضد الأسرى تستمر القيادة المتنفذة في معاندة شعبها باللهاث وراء سراب المفاوضات والتسوية عبر استمرار لقاءاتها التطبيعية في الغرف المغلقة وفي اللقاءات الرسمية مع الصهاينة، والتي تشوّه صورة قضيتنا ونضالنا في وقت تتعاظم فيه حركة المقاطعة الدولية والشعبية ضد الاحتلال، والشركات الداعمة له وتتوسع حالة التضامن مع شعبنا".
كما حذرت الجبهة من الدور الخطير الذي يقوم به محمد المدني رئيس ما يُسمّى " لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، والذي يتفاخر وبشكل علني بلقاءاته واتصالاته مع الاحتلال وأفراد الحركة الصهيونية في العالم.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني والقوى والفصائل إلى مواجهة هذا النهج لحل وإلغاء ما يسمى " لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي " واعتبارها لجنة خارجة عن الصف الوطني، وإخضاع الرئيس عباس للمساءلة على تجاوزاته المتكررة للقرارات الوطنية، وبصفته المسؤول الأول عن هذا العبث.
وأكدت الشعبية على قرار اللجنة الوطنية للمقاطعة الداعي إلى حل ما يسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" فورا إثر دور هذه اللجنة في المشاركة بمؤتمرات التطبيع، وآخرها مشاركة شخصيات فلسطينية في مؤتمر "هرتسيليا".
وطالبت الجبهة حركة فتح بإدانة ومحاسبة هذا القيادي واتخاذ مواقف واضحة من الدور التخريبي الذي تقوم به هذه اللجنة.