نظمت دائرة العمل النسائي في حركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم السبت، وقفة احتجاجية في ساحة الجندي المجهول بغزة، ضد ممارسات أجهزة امن السلطة التي قمعت مسيرة جنين
واعتدت على المشاركين فيها، واعتقلت بعضهم قبل أن تفرج عنهم لاحقاً.
وفي كلمة لدائرة العمل النسائي للجهاد الاسلامي ألقتها أم سامر الحلو، شكرت خلالها المشاركات في هذه الوقفة، "والتي تدلل على وعيكنّ وعلى مساندتكنّ للأهل الكرام في الضفة الفلسطينية الصامدة في وجه العدوان والاستهداف والمؤامرات والمحن".
وقالت: "بالأمس وصباح اليوم تصاعد العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا فارتقى 5 شهداء في القدس والخليل، فيما تستمر الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك ويتواصل مسلسل الاعتقالات ضد شباب الانتفاضة الأبطال، ويتجاوز إضراب الأبطال الثلاثة محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي 73 يوماًً مطالبين بالحرية والكرامة".
وأشارت إلى أنه وفي ظل هذا العدوان الغاشم من قبل الاحتلال، "صدمنا يوم أمس الجمعة بقمع أجهزة أمن السلطة للمسيرة التي خرجت في جنين إسناداً للأسرى الأبطال وتأكيداً على حق شعبنا في المقاومة، والاعتداء على المشاركات والمشاركين في هذه المسيرة وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في جريمة لا يصدق أحد أن من ارتكبها هم من أبناء جلدتنا ووطننا".
وأوضحت بأن "هذه الأجهزة القمعية التي تأسست على عقيدة أوسلو الفاسدة التي رهنت هذه الأجهزة لخدمة أمن الاحتلال وحماية مستوطناته الجاثمة على أرضنا وفي قلب مدننا وقرانا في الضفة المحتلة، ومن يعرف هذه الأجهزة لا يتفاجأ من تصرفات وممارسات قادتها الذين يعطون الأوامر بإطلاق النار والتصدي للمنتفضين وملاحقة المقاومين والوشاية بهم، والانسحاب عندما تتوغل قوات الاحتلال لاعتقال أو اغتيال مقاوم".
وأكدت أن الجريمة التي حصلت لا تستهدف الجهاد الإسلامي ولا تستهدف شخصاً بعينه وإنما تستهدف مشروع الثوابت والحقوق ومشروع التحرر الوطني، وتستهدف كل صوت ينادي بالانتفاضة وينادي بالمقاومة.
ووجهت التحية لكل أخواتنا اللواتي تقدمنّ الصفوف، لكل الحرائر وأمهات الشهداء وزوجاتهم وأمهات الأسرى وزوجاتهم، ولأم عبد الرحمن زوجة الشيخ خضر.
وأضافت: "عهدنا مع الله عزّ وجلّ أن نواصل مسيرة الجهاد والرباط المباركة فوق تراب هذه الأرض المقدسة، وألا ننحني أمام الشدائد وأمام سيل المؤامرات التي تستهدف شعبنا وقضيتنا وحقوقنا وثوابتنا"، "ونوجّه رسالة إلى عناصر الأجهزة الأمنية، اتقوا الله وكونوا مع الصادقين من أبناء شعبكم.. ورسالتنا إلى شباب الانتفاضة الأبطال في القدس والضفة الغربية، دافعوا عن أرضكم ومقدساتكم، دافعوا عن أخواتكم المرابطات في ساحات الأقصى الشريف، وليستمر نهج العمليات البطولية والفدائية ليستمر نهج الانتفاضة والمقاومة".
من جهته، أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمة له خلال الفعالية، أن اعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرة داعمة للأسرى ومساندة لهم لا تعني سوى أن وظيفة أجهزة أمني السلطة أن تحمي المشروع الصهيوني وتعمل حارساً لأمن قطعان المستوطنين.
وتساءل المدلل عن سبب اعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرة داعمة للأسرى ومحمد البلبول ومالك القاضي، والضابط بأجهزة الأمن محمود البلبول والاعتداء على النساء والأطفال والعجائز، وعلى شعبنا الذي قدّم في يوم واحد 4 شهداء دفاعاً عن مقدساته.
وشدد المدلل، على أن التنسيق الأمني لا يستفيد منه إلا الاحتلال، ولا يخدم سواه ويعطي الشرعية للاحتلال لتصعيد عدوانه ضد شعبنا.
وأكد على أن سلاح الجهاد الإسلامي سيظل مشرعاً في وجه العدو الوحيد لشعبنا وهو الاحتلال، مطالباً أجهزة أمن السلطة أن تراجع نفسها جيداً وأن تغيّر من عقيدة السلطة المشوهة.