نظمت حركة الجهاد الاسلامي في شمال قطاع غزة مساء الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة رفضاً للتنسيق الأمني مع الاحتلال، والاعتداء على مسيرة نظمتها الحركة في جنين،
دعماً وإسناداً للأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال، ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس.
وانطلقت المسيرة من ساحة الشهيد أنور عزيز بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث ندد المشاركون فيها باعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرة دعم الأسرى في جنين، واعتقال العديد من الأسرى المحررين والصحفيين.
وألقى مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد داوود شهاب، كلمة خلال المسيرة استهجن فيها قيام اجهزة السلطة بقمع التظاهرة الجماهيرية الحاشدة في جنين.
وأكد بأن ما حدث في جنين هو حلقة من حلقات الكفاح والمقاومة، مع تواصل انتفاضة القدس التي تقترب من انتهاء عامها الأول، والذي يتزامن أيضاً مع تصعيد خطير للاحتلال، ارتقى خلاله 4 شهداء في القدس والخليل المحتلتين، خلال 24 ساعة فقط.
ولفت إلى أن تصعيد الانتفاضة من جديد بالضفة الغربية في وجه الاحتلال يؤكد بأن الراية لن تسقط رغم الملاحقة والتضييق، والكيد ومحاولات الاحتواء، وأن هذه الانتفاضة مستمرة.
وتابع: "اليوم خرج اهالي الاسرى والشهداء وجمع من الأسرى المحررين إسناداً للأسرى المضربين في سجون الاحتلال، والأشقاء محمد ومحمود البلبول، ومن لا يعرف محمود البلبول فهو من الضباط الشرفاء في أجهزة أمن السلطة، الذي اصطف لخيار شعبه ورفض تنفيذ أوامر الخزي والعار، يدفع فاتورة الاعتقال، وهو يصارع الموت على أسرّة مشافي الاحتلال، إلى جانب شقيقه والأسير مالك القاضي، يرفضون الذل والهوان".
وقال بأن هذه المسيرة خرجت لتساندهم وتقول لهم نحن معكم، ولن نخذلكم، متسائلاً: "هل يُستفز فلسطيني من هذا الخطاب سوى الاحتلال؟!".
وقال بأن المسيرة خرجت لتهتف من أجل القدس التي دُنّس مسجدها يوم وقفة عرفه، وأن المشاركين فيها خرجوا حماية ودعماً لمسرى الرسول (ص).
وندد شهاب بممارسات اجهزة امن السلطة التي هرعت لقمع المسيرة، وكرست نفسها لتكون حارسة على اتفاق اوسلو والاحتلال، لتؤكد بعد 23 عاماً بأن هذه الأجهزة تؤدي دوراً وظيفياً وأمنياً لهذا الاحتلال.
و أشار الى أن الاعتداء لم يكن على الشيخ خضر عدنان بشخصه، ولكن على جعفر عز الدين وبلال ذياب وأمهات شهداء وأسرى متسائلاً: "لمصلحة من هذا؟".
وشدد على أن هذه المسيرة ليست لحزب ولا لفصيل معيّن، وأن الجهاد الاسلامي لا يقاتل من أجل موقف أو راية حزبية إنما من أجل فلسطين، لذلك كان المشاركون يرفعون صور الأشقاء البلبول أبناء فتح قبل الأسير مالك القاضي، ابن الجهاد الإسلامي، ولم يهتفوا لحزب أو فصيل بل لفلسطين والقدس.
وأكد شهاب في سياق كلمته على أن سلاح الجهاد لن يستدر إلى الخلف، وأن بندقية الجهاد الإسلامي ستبقى نحو صدر العدو، مضيفاً: "علمتنا الجهاد كما قال القيادي بسام السعدي أنه كلما ضُغط علينا وتعرضنا للأذى أن نوجه بنادقنا نحو صدر الاحتلال وهذه هي رسالة الجهاد".
وأكد بأن الجهاد ستبقى الأحرص على الوحدة من أجل وحدة وتحرير فلسطين والأسرى وإنقاذ القدس. وقال: "إن المؤامرة على الانتفاضة لن تنجح، وعلى عناصر الأجهزة الأمنية ألا تكون خدماً للسيد الصهيوني، وليعلم الجميع أن سلاح المقاومة حمى الأرض والعرض في غزة وجنين والخليل".