نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، التي كانت في زيارة لقسم الأشبال في معتقل "مجدو"، شهادات لقاصرين تعرضا لتعامل وحشي وهمجي على أيدي قوات ومحققي الاحتلال، خلال اعتقالهما والتحقيق معهما.
وقال القاصر أحمد عبيد (16 عاماً) من العيسوية في القدس، وهو طالب مدرسة في الصف العاشر، بأنه اعتقل بعد اقتحام منزل عائلته الساعة 3 فجراً، حيث تم إيقاظه من نومه وسحبه من الفراش، وتقييده بالقيود البلاستيكية ومن ثم عصب عينيه. وأدخلته قوات الاحتلال للسيارة العسكرية وأجلسوه بين اثنين منهم ورأسه بالأرض، وبعد وصوله لمركز التحقيق أمروه بأن يركع على ركبتيّ ورأسه للأسفل باتجاه الحائط لمدة 3 ساعات، حيث شعر بوجع قوي في عضلات جسمه وبعد فك قيوده بعنف أصيب بجروح ولم يقدم له أي إسعافات.
وأشار إلى أن محققي الاحتلال أحاطوه من كل الجهات وبدأوا بالصراخ، واستمر ذلك لساعات طويلة بقصد ترهيبه.
وبعد انتهاء التحقيق نقل إلى معتقل "المسكوبية"، وبقي هناك 13 يوماً، نزل خلالها 3 مرات أخرى لغرفة 4 لإكمال التحقيق معه، حيث تعرّض للضرب وتحقيق قاسٍ وسوء معاملة وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي..
كما قال القاصر عمران مرعي (17 عاماً) من بلدة زيتا في محافظة طولكرم، إن جنود الاحتلال اعتقلوه بشكل مفاجئ بعد توقف جيب عسكري بجانبه، حيث هاجموه وقيدوه واعتدوا عليه بالضرب بقوة لاسيما على ظهره، ومن ثم دفعوه إلى داخل الجيب بعنف وواصلوا الاعتداء عليه بالضرب بالبنادق التي كانوا يحملونها.
وأوضح أن جنود الاحتلال استهزأوا به وأخذوا يصوروه وهم يضحكون، وخلال احتجازه تنقلوا به من مكان إلى آخر طوال الليل، حيث قضى ليلته داخل الشاحنة، وفي الصباح أنزلوه في مستوطنة "اريئيل" وأخذوه للتحقيق، الذي استمر لمدة ساعتين، وبعد انتهاء التحقيق نقلت الى معتقل "حوارة"، وبقي هناك حتى ساعات المغرب، وبعدها نقلت إلى معتقل "مجدو" لقسم الأشبال.