رام الله - فضائية فلسطين اليوم نظم عشرات المواطنين مساء اليوم السبت، تظاهرة أمام مقر المقاطعة في مدينة البيرة بالضفة الغربية للمطالبة بالإفراج عن الشبان الـ6 المعتقلين والمضربين عن الطعام في سجن بيتونيا.
وطالب المتظاهرون وفي مقدمهم أهالي المعتقلين بالإفراج الفوري عن الشبان الـ6، خاصة مع تدهور وضعهم الصحي بعد خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وقال سعيد الأعرج شقيق المعتقل باسل الأعرج في حديث لقناة فلسطين اليوم: "نحن نريد أن يوقفوا الاعتقال الذي أدى لإضراب أبنائنا عن الطعام، أبناؤنا في زنازين 1.5 متر مربع، نريد إفراجا فوريا عنهم فهم يموتون جوعا".
وأضاف الأعرج :"يبدو أن القرار ضد أبنائنا هو قرار سياسي وليس قرارا إداريا أو قانونيا".
وتابع قائلا: "هم شبان معروفون بوطنيتهم وثقافتهم العالية وهم محجوزون على أساس رأي سياسي فهم معتقلون سياسيون، وهم ليسوا مجرمين أو متهمين جنائيين، وبالرغم من ذلك فهم يقبعون في سجن بيتونيا المدني إلى جانب متهمين ومجرمين جنائيين".
من جانبها، طالبت والدة المعتقل محمد السلامين بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، مبينة أن أوضاعهم الصحية تزداد سوءا يوما تلو آخر.
وبدورها، طالبت الناشطة والأسيرة المحررة رولا أبو دحو بالإفراج عن المعتقلين دون شروط.
وقالت :"لم نكن نتوقع أن يكون هناك مضربون عن الطعام في سجون السلطة الفلسطينية يعانون أوضاعا أسوأ من تلك التي يعانيها الأسرى في معتقلات الاحتلال".
ودعت أبو دحو السلطة الفلسطينية إلى عدم التذرع بأنها تحافظ على أمن الشبان، مبينة أنهم قادرون على حماية أمنهم الشخصي، ومطالبة الجهات الحقوقية والمدنية بالتحرك الفوري للضغط نحو إطلاق سراح الشبان.
من جانبه قال محامي مؤسسة الضمير وهو محامي المحتجزين الـ6 مهند كراجة، "إنه أخضعوا للتحقيق أول أسبوع من الاعتقال فقط".
ونقل كراجة عن الأهالي في حديث لفلسطين اليوم، "أن السلطة تدعي حمايتها أبناءهم من قوات الاحتلال من خلال احتجازهم في سجونها".
وأوضح محامي الشبان أن سياسة الاعتقال السياسي متبعة ضد كل فلسطيني ويجب أن يتوسع الحراك الشعبي الرافض لها لحماية المقاومين، مبينا أن أي حراك قانوني وشعبي تجاه قضية الاعتقال السياسي تؤثر على الشارع الفلسطيني والقضاء الأحزاب والمؤسسات الحقوقية ومن الممكن أن تخلق قضية رأي عام
هذا وطوق عناصر أمن السلطة موقع الاعتصام حاملين الدروع والهراوات في وجه المتظاهرين.
وفي السياق عينه، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالإفراج الفوري عن المعتقلين الستة في سجن "بيتونيا" غرب رام الله والذين أعلنوا الشهر الماضي الإضراب عن الطعام.
وقال المرصد في بيان إن اعتقال الشبان الستة جاء على خلفيات سياسية.
ونقل عن عائلاتهم أنهم تعرضوا لتعذيب شديد ومعاملة سيئة إلى جانب عزلهم إفراديا في الأيام الأولى لاحتجازهم.
ولفت المرصد إلى أنه على الرغم من تدهور وضعهم الصحي إلا أن الأجهزة الأمنية احتجزتهم مع سجناء على خلفيات جنائية.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن مواصلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقالاتها دون تهم يعد انتهاكا واضحا للمواثيق الدولية.
يذكر أن أجهزة أمن السلطة تواصل اعتقال الشبان الـ6 وهم: هيثم سياج ومحمد حرب وباسل الأعرج وسيف الإدريسي ومحمد السلامين وعلي دار الشيخ على دفعتين، منذ أكثر من 5 أشهر، بذريعة تخطيطهم لتنفيذ عملية فدائية ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، ما دفع الشبان قبل 8 أيام للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لاحتجازهم، لتقوم الأجهزة الأمنيه بنقلهم إلى الزنازين الإفرادية بعدها.