وسط اجراءات أمنية مشددة، وبحضور 25 شخصا تم تشييع جثمان الشهيد بهاء عليان الى مقبرة "المجاهدين" في باب الساهرة بمدينة القدس، بعدما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الخميس، جثمانه إلى ذويه بعد احتجاز دام أكثر من 10 أشهر.
وافادت المصادر، ان قوات الاحتلال عززت من انتشارها في عدد من أحياء مدينة القدس وشوارعها قبيل تسليم جثمان الشهيد، كما كثفت من حواجزها في محاولة منها لمنع توافد الشبان والأهالي للمشاركة في موكب التشييع.
واضافت، ان قوات الاحتلال منعت ايضا الصحفيين من تصوير جنازة الشهيد، كما لاحقت بعض الشبان الذين حاولوا المشاركة في الجنازة.
الى ذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز تجاه عشرات الشبان في شارع صلاح الدين وسط القدس، فيما توافد عشرات المواطنين إلى منزل الشهيد عليان في جبل المكبر بعد انتهاء مراسم التشييع، للتضامن مع عائلته وتقديم واجب العزاء.
وكانت سلطات الاحتلال اشترطت قبل تسليم جثمان الشهيد على حضور 25 شخصاً فقط للمشاركة في التشييع، ودفع كفالة مالية مستردة بمبلغ 25 الف شيقل.
يذكر أن الشهيد بهاء ارتقى بتاريخ 13 تشرين الأول 2015، بعد تنفيذه عملية طعن واطلاق نار مع الأسير بلال أبو غانم، في حافلة اسرائيلية في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي قرية جبل المكبر.
وقامت قوات الاحتلال مطلع العام الجاري بهدم منزل الشهيد كإجراء عقابي ضمن اجراءات اخرى اتخذت ضد العائلة، بقرار من قائد الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال والمصادق عليه من قبل المحكمة الإسرائيلية العليا.