شيع مساء اليوم الأحد جثمان المواطن أحمد حلاوة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بعد 6 أيام من مقتله على أيدي أفراد من الأجهزة الأمنية في سجن جنيد.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، مرورا بشارع رفيديا ثم ميدان الشهداء، وانتهاء بالمقبرة الشرقية، وسط انتشار كثيف لعناصر الأجهزة الأمنية في محيط البلدة القديمة، فيما ردد مئات المشيعين هتافات غاضبة ومنددة بممارسات السلطة.
وعقب انتهاء التشييع، دارت مواجهات في محيط المقبرة الشرقية أصيب خلالها عشرات الأشخاص بحالات اختناق إثر إطلاق الأجهزة الأمنية الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشيعين.
وكان حمدي حلاوة أحد مسؤولي ديوان العائلة، قال في وقت سابق "إن العائلة وافقت على تشييع الجثمان بعد تدخل وساطات عديدة لتحقيق مطالبها المتمثلة بإجراء جنازة لائقة ووفق خط السير الطبيعي، والسماح لـ7 من أقاربه تعتقلهم الأجهزة الأمنية بإلقاء نظرة الوداع عليه، واعتبار عائلته وعائلتي شابين آخرين قتلا في الأحداث الأخيرة ضمن أسر الشهداء".
ويشار إلى أن جنازة الشاب فارس حلاوة الذي قتل على يد الأجهزة الأمنية قبل عشرة أيام، قد شهدت مواجهات عنيفة بين المشيعين وأفراد الأجهزة الأمنية، بسبب رفض الأجهزة السماح للجنازة بالمرور عبر البلدة القديمة حيث تقطن عائلته.
جدير بالذكر أن عددا من عناصر الأجهزة الأمنية قتلوا أحمد حلاوة قبل عدة أيام، بعد اعتدائهم عليه بالضرب المبرح داخل سجن جنيد بنابلس.