نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم وقفة حاشدة في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، وذلك احتفالاً وابتهاجاً بانتصار إرادة الأسير القائد بلال كايد على السجان.
وشارك في الوقفة عدد كبير من كوادر وأنصار الجبهة الشعبية وأعضاء مكتبها السياسي، بالإضافة إلى قادة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، حيث رفع المشاركون صور الأسير كايد وشعارات تطالب بالإفراج عن باقي الأسرى، كما تم توزيع الحلوى على الحضور.
هذا وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسؤول لجنة الأسرى علام الكعبي البيان رقم (15) لفرع المعتقلات، الذي أكد خلاله على أن انتصار الأسير بلال كايد ورفاقه سيكون له مفاعيله وآثاره النضالية الهامة على واقع الأسرى، ومحطة هامة في كسر سياسة الاعتقال الإداري.
وأشار الكعبي إلى أن معركة بلال كايد أثبتت فشل العدو في تمرير مشروعه بإبعاد الأسير كايد خارج وطنه، وفي تمرير مخططه بتحويله إلى الاعتقال الإداري والتجديد له لسنوات أو عزله في الزنازين. كما توجّه الكعبي بالتحية للقائد أحمد سعدات وجميع كوادر الشعبية في المعتقلات وللأسرى من كافة الفصائل.
ولفت إلى أن المعركة البطولية كشفت عن خذلان وتقصير السلطة الفلسطينية ومؤسساتها ووزاراتها وسفاراتها في خدمة قضية الأسرى، مضيفاً القول: "لم نرَ أو نشهد أو نسمع أو نقرأ فعالية واحدة نظمتها سفارات السلطة في الخارج، أو حتى قرار بتدويل القضية ونقلها إلى المحافل الدولية".
وقال الكعبي أن معركة بلال كايد أكدت على بعدها القومي والأممي وترابطها الوثيق مع قضية المناضلين من أجل الحرية، وثمّن الكعبي الجهود الحثيثة لوسائل الإعلام والفضائيات والصحافيين الذين نقلوا ونشروا وبثوا تفاصيل المعركة ومضامينها، وكل الفعاليات الإسنادية خارج المعتقلات.
وفي ختام كلمته أكد الكعبي أن انتصار بلال كايد الذي يدشن لمرحلة جديدة لا يعني التوقف عن خوض هذه المعركة، معركة النضال والتحرر، فالطريق مازال شاقاً في مواجهة قيد السجان.