أفرجت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، عن الأسير هشام الطيطي بعد اعتقال دام 4 سنوات ونصف في معتقلات الاحتلال.
يذكر أن الأسير هشام الطيطي أحد كوادر الجبهة الشعبية، من مخيم العروب بالخليل، أضرب عن الطعام مدة 14 يوماً في معتقلات الاحتلال.
هذا وأقيم مهرجان احتفالي حاشد استقبالاً للأسير المحرر الطيطي، وإسناداً للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم بلال كايد، بحضور اهالي شهداء القدس وممثلين عن الأسرى وعوائلهم وشخصيات وطنية وإسلامية.
وخلال كلمة له في المهرجان الاحتفالي: توجّه الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بالتحية للأسير المحرر هشام الطيطي ولكافة المحررين والأسرى ولاسيما المضربين منهم وعلى رأسهم بلال كايد، والذي يواصل إضرابه لليوم الـ65 على التوالي.
وقال بأن الأسير هشام الطيطي يخرج من الأسر منتصراً على السجان، بعد 14 يوماً من الإضراب عن الطعام، ليوصل الصورة واضحة للعالم أن أسرانا لن يتركوا بلال وحيداً.
وأضاف: اليوم يتقدم بلال كايد المرحلة وعياد الهريمي ومالك القاضي وعمر نزال، وكوكبة الشرف العظيمة من الأسرى المعزولين وفي مقدمتهم وليد مسالمة وسعيد صالح وحسني عيسى ومنير أبو ربيع، والذين يضربون لكسر عزلهم، كما يتقدم محمد ومحمود البلبول ابني الشهيد القائد في شهداء الأقصى أحمد البلبول.
وقال بأن محافظة الخليل كانت وما تزال عاصمة المقاومة الفلسطينية، كما هي اليوم عاصمتها بالإضراب عن الطعام، فالأسرى يضربون لحريتنا وكرامتنا وعزتنا.
وتابع: إننا اليوم ومن خليل الرحمن ندعو الكل الفلسطيني لننتفض أكثر وأكثر نصرة للأسرى ولاسيما المضربين منهم والذين باتت حياتهم مهددة بالخطر.
وأكد الشيخ خضر عدنان أن فلسطين ليست الضفة الغربية وقطاع غزة، بل هي أكبر من الضفة والقطاع، وهي أكبر من الدول والزعامات والسلطات.
وقال: إن المجاهدين في فلسطين يدافعون عن حياض الأمة عن شرفها ومقدساتها، فما هي الأمة دون القدس ودون فلسطين، مشدداً على أن قضية فلسطين كانت ويجب أن تبقى القضية المركزية للأمة.
وقال: إن المجاهدين والمرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى الذين يدافعون عن عرض الأمة يرفعون رأس الأمة العربية والإسلامية، ودونهم لا أمة عربية ولا إسلامية ولا أحرار على هذه الأرض.
كما توجّه بالتحية للمقاومة في قطاع غزة التي لم ولن تتخلى عن قضايا وهموم شعبنا ولاسيما قضية الأسرى والسعي نحو الإفراج عنهم.
وقال: إن الإبقاء على الأسرى ولاسيما المرضى منهم والأسيرات في معتقلات الاحتلال وعدم العمل على تحريرهم هو عار علينا جميعاً، فالاحتلال يسعى نحو قهر شعبنا وأمتنا وأحرار العالم.
وختم كلامه: نقول للمقاومة الفلسطينية؛ الأسرى المرضى أولاً، القدامى أولاً، الأطفال والنساء أولاً وتحريرهم واجب علينا، ولا كنا إن نسينا أسرانا داخل معتقلات الاحتلال.
بدوره، هنأ محمود كايد شقيق الأسير بلال كايد، المحرر هشام الطيطي بالإفراج عنه، مشيداً بإضرابه عن الطعام قبيل الإفراج عنه ليؤكد بأن الأسرى وأن بلال كايد ليسوا وحيدين.
وقال بأن بلال يرسل تحياته للكل الفلسطيني والأسرى وخصوصاً المضربين منهم، والذي يعبرون ويؤكدون على تضامنهم مع الأسير بلال كايد.
وأضاف بأن فلسطين أكبر منا جميعاً وهي تحتاج منا التضحيات/ مشيراً إلى أن الأسرى وبلال كايد يضربون لكي يكونوا شوكة في حلق المحتل، مسطرين بأمعائهم الخاوية نصراً جديداً لفلسطين وللأمة جمعاء على الاحتلال.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)