دخل الأسير المريض إياس الرفاعي (33 عاما)، اليوم الإثنين، عامه الـ11 في معتقلات الاحتلال.
وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أن الأسير الرفاعي يصنف ضمن الحالات المرضية الأشد خطورة في سجون الاحتلال؛ ويعاني من قائمة أمراض نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى المرضى.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الحالة المرضية للأسير الرفاعي بدأت أواخر العام 2014م، حين أصيب بنوبة ألم حادة نقل على إثرها مستشفى "سوروكا" وبعد الفحوصات تبين أنه بحاجة لعملية استئصال الزائدة الدودية، ومكث في المشفى أسبوع فقط، ولكن حرمانه من استكمال العلاج والمتابعة، أدى لمضاعفات خطيرة في الأمعاء ثم إلى القولون، وشهد جسده انخفاضا حادا في الوزن؛ وفقد ما يزيد عن 30 كيلوجرام من وزنه خلال شهرين؛ ليخبره الأطباء أن يعاني من مرض الكرونز وهو عبارة التهاب مزمن للأمعاء؛ يصيب أنسجة الجهاز الهضمي بجميع طبقاته؛ وقد يصل لفتحة الشرج والأمعاء الدقيقة؛ وهذا المرض "الكرونز" يعمل على إفراز مواد سامة تتسبب بالتهابات حادة في شتى أنحاء الجسم؛ مما يهدد حياة الأسير الرفاعي ويعرضها للخطر؛ علماً أن سلطات الاحتلال مؤخرا أبلغت الأسير الرفاعي أنه يعاني من فيروس التهاب الكبد الوبائي، بالإضافة لمعاناته المستمرة مع النزيف في الأمعاء وهزال عام في الجسم ودوخة وصداع مستمرين، حيث خضع لعملية استئصال ورم بداية العام الجاري؛ إلا أن أطباء الاحتلال اكتشفوا الشهر الماضي ثلاثة أورام جديدة في منطقة الأمعاء؛ وفي ذات المكان الذي تم استئصال ورم منه قبل عدة أشهر.
وناشدت المؤسسة مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى ضرورة التدخل من أجل الضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.
جدير بالذكر أن الأسير إياس الرفاعي من قرية كفر عين قضاء رام الله، من مواليد العام 1983م، وهو أعزب، واعتقل من قبل قوات الاحتلال في الـ14 من آب / أغسطس 2014م، وفي بداية اعتقاله صدر بحقه قرار بالسجن 8 أعوام، بذريعة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي؛والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال إلا أن نيابة الاحتلال تقدمت باستئناف لتتم زيادة الحكم ليصبح (11) عاماً، وبعدها تعرض للعزل في الزنازين الإفرادية لفترات مختلفة وحرمان من زيارة عائلته.