توقع مستوردو مشتقات الوقود ومصدرو المحاصيل الزراعية إلى السوق الأوروبية أن تتعثر تجارتهم خلال الأسبوع الحالي نتيجة إغلاق الجانب الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم لثلاثة أيام بسبب الأعياد اليهودية.
وأكد محمد العبادلة الناطق باسم جمعية شركات محطات الوقود في قطاع غزة أن معدل كمية الوقود من السولار والبنزين وغاز الطهي التي يتم توريدها إلى غزة خلال أيام عمل المعبر لا يترك إمكانية لتخزين أي نسبة منها تتيح التغلب على أزمة وقف عملية توريد الوقود خلال إغلاق المعبر.
وأوضح أن معدل الكمية الواردة من الوقود يلبي نحو ثلث الاحتياجات الفعلية لقطاع غزة، الذي تقدر احتياجاته اليومية من السولار بنحو 600 ألف لتر، بينما يتم توريد نحو 200 ألف لتر.
وقال العبادلة إن إغلاق المعبر ثلاثة أيام خلال الأسبوع الحالي سيؤثر سلباً على عمل محطات الوقود، التي تعاني من نقص في مختلف مشتقات الوقود في ظل الوضع الطبيعي عندما يعمل المعبر خمسة أيام أسبوعيا، لافتا إلى أن المحطات تعتمد على ما يتم توريده يوماً بيوم.
وأضاف أن المعبر عمل منذ منتصف الأسبوع الماضي على توريد كميات محدودة من الوقود، وبالتالي فإنه سيترتب على إغلاقه ثلاثة أيام إضافة إلى الجمعة والسبت الماضيين أزمة حادة في كمية الوقود المتوفرة، كما سيعمق الإغلاق من أزمة تعطل نحو نصف محطات الوقود التي لا تعمل بشكل منتظم منذ عدة أسابيع بسبب محدودية الكمية الواردة للقطاع.
وأكد أنه ما من مؤشرات تدل على إمكانية أن يضاعف الجانب الإسرائيلي كمية الوقود المفترض ضخها اليوم الأحد، وهو اليوم الذي سيتبعه إغلاق المعبر يومين متتاليين.