أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم الأحد، أن إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، ليست جديدة، بل هي متوقعة في ظل الأوضاع الكارثية التي تمرّ بها المنطقة.
وأوضح الشيخ عزام في تصريحات لإذاعة القدس، أن سلطات الاحتلال طول الوقت لديها خططها ومشاريعها تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، والفلسطينيين، مبيناً أن الفرصة الآن مناسبة للاحتلال في ظل الانشغال الحاصل في العالم أجمع في قضايا أخرى غير قضية فلسطين.
وأشار إلى تشتت الموقف العربي، وانقسام الفلسطينيين على أنفسهم، مؤكداً أن الفرصة تكون مثالية كي تقوم سلطات الاحتلال بفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، ما يعني معاناة إضافية لأهلنا في القدس المحتلة.
وعن سبل تفويت الفرصة على المحتل بفرض وقائع جديدة، أكد عزام على أن المسألة تبدأ بالفلسطينيين، بأن يكون لهم موقف فلسطيني أكثر جدية، كما أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الدول العربية والإسلامية، فيمكنها صنع شيء في ظل أزماتها ولديها وقت لذلك.
وأضاف أن الدول العربية يمكنها القيام بموقف، فبدلاً من الزيارات التطبيعية، التي تشجّع الاحتلال على الاستمرار في سياساته وممارساته وانتهاكاته تجاه المسجد الأقصى والقدس، يمكنها منع هذه الاجراءات.
وكانت مجموعات متتالية من المستوطنين بدأت منذ ساعات الصباح الباكر، باقتحام المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" بحماية قوات الاحتلال الخاصة، حيث تسود حالة من التوتر في ظل تصدي المصلين والمرابطين لهذه الاقتحامات.