استهجنت حركة فتح إقليم القدس اليوم السبت تصعيد قوات الاحتلال لسياسة اعتقال المقدسيين في مدينة القدس المحتلة عشية ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وأوضحت الحركة في بيان لها "أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات المقدسيين من البلدة القديمة والأحياء المقدسية المحيطة بالمسجد الأقصى".
وأشار أمين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث، أن قوات الاحتلال اعتقلت 1194 مقدسيا منذ بداية العام حتى نهاية شهر تموز/ يوليو، فيما أصدرت 183 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، وذلك بهدف إفراغ المدينة والمسجد الأقصى من أهلها وسكانها و المرابطين فيها.
وأوضح غيث أن سياسة الاعتقال والإبعاد تأتي عشية ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" في محاولة من قوات الاحتلال حماية اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال الأسبوع المقبل.
وحذر من أن تحول قوات الاحتلال منطقة البلدة القديمة وتخوم المسجد الأقصى إلى منطقة عسكرية مغلقة وفرض القيود على دخول المصلين فيها، الأمر الذي سيجر المنطقة بأكملها إلى طريق لا يحمد عقباها أبدا.
وأكد غيث أن استمرار حكومة الاحتلال بحكوماتها المتعاقبة في انتهاكاتها العدوانية بحق المقدسيين والوجود الفلسطيني في القدس شأنه تضييق الخناق عليهم لطردهم من مدينتهم وتوطين المستوطنين مكانهم. مضيفا: "مهما صعدت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من سياساتها العنهجية واعتداءاتها على كل مقدسي في المدينة فلن يجدوا فينا راكعا ولا مستسلما".
وعلى صعيد متصل، أشار عدنان غيث أن المسجد الأقصى المبارك يمر اليوم في خطر محدق، مطالبا الأمتين العربية والاسلامية بالتحرك لنصرة القدس والأقصى، وإنقاذهما من براثن الاحتلال والجماعات الاستيطانية المتطرفة التي تسعى إلى تدنيسه من خلال الدعوات المتعاقبة لاقتحامه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وختم مؤكدا أن حكومة الاحتلال تمرر مخططاتها بتهويد ممنهج يهدد مستقبل المدينة والأقصى المبارك تمهيدا لبسط سيطرتها عليه من خلال استغلال أعيادهم وإثبات وجودهم وفرض أمر واقع على العالم.