Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

بلال كايد.. تأبى النسور إلا القمم

بلال كايد.. تأبى النسور إلا القمم

  عبير عبد الرحمن ثابت نسر فلسطين بلال كايد.. من سوء حظ سجانيك أنهم لم يعرفوا عزمك وأن النسور الحرة لا تعيش إلا بقمم التلال شامخة لتفضح سرّ الغزاة ومهما حاول أعدائها هزيمتها فلن تمنحهم كرامتها..

فموسم الهزائم قد انقضى وتفتحت بعده سجلات الانتصار.. وصمود أمعائك أمام وحشية سجانيك فاقت كل أشكال تمرد الحياة.. مقاومة تنسجها بلحمك ودمك وألمك وتأبى أن تسمع أنين أمعائك حتى لا تدعوك للتراجع عن قرارك فإما الحرية وإما الحرية..

أيها الهاتف بالحرية لم يعد أوان للحديث معك عن السياسة وغاستون برجي لو كان حياً لأضاف إلى قواعد علم الاستشراف الست قاعدة صمودك وصمود أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.. فقد تعلمنا من غاستون أن نرفض اللجوء إلى استخدام أساليب التحليل القائمة على العادة والروتين؛ وضرورة الابتكار والتخيل وقبول المخاطر الناجمة عنه؛ وأن الروح الانسانية والفضيلة هما أولويتان لإنجاح مشروعنا؛ وأن المصير متقدم على الأفكار، وها أنت اليوم تُغير قواعد عِلم يعمل به المئات من المفكرين السياسيين بالعالم، فقد قدمت الفكرة على المصير، وأثبت بأن الأفكار تحمى المصير وليس العكس.. ولقد وجب على السياسى الفلسطينى تعلُم الدرس من مقاومتك، فربما أنت تحمل مصيرك وحدك؛ ولكن هو يحمل مصير أمة وشعب هائم يائس كهل من طول الانتظار على محطات العودة.

أيها الكايد.. تصرخ فى وجوه سجانيك لترسل رسالة بمعاناتك إلى أولئك المنقسمين بشقى الوطن ولتذكرهم بأن فلسطين أكبر من انقسامهم وما يتصارعوا عليه ينحنى أمام جبروتكم وعزيمتكم التى لا تنكسر.. يا نسر فلسطين.. تخوض معركتك المصيرية منفرداً بأصوات متضامنة خافته منادية بعدالة قضيتك.. وتصريحات حكومية وفصائلية لا تصل الى مستوى تعنتهم بإنهاء الانقسام.. ولكن شعبك بكافة تشكيلاته وشرائحه يساندك ويفخر بك ويتضرع للخالق بالنصر لك.. أيها البلال.. ها هى عيون الشهداء ترقبك وتحييك فروح ياسر عرفات وجورج حبش وأبو على مصطفى وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وغاندي وجيفارا وكل معذبي الأرض يبتسموا إليك فى السماء وكلماتهم لك لا تساوم لن تذل.. ويخبروك لن ننام طالما أنت تقاوم.. ستغرق كل الحكايات فى زحام الأرض وتبقى حكايتك وحكاية كل أسرانا الأبطال تعزف سمفونيتها على أوتار الوطن.. وكن على ثقة بأنك ستنتصر لا محالة.. أدعو الله أن نصحوا على انتهاء معاناتك وعودتك إلى ذويك منتصراً سالماً.