أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فادي عبيدات اليوم الثلاثاء، ان أوضاعا صحية وحياتية صعبة ومعقدة يعيشها الأسرى المرضى فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، بفعل السياسات الإسرائيلية الإنتقامية المفروضة عليهم.
وأوضح عبيدات الذي قام بزيارة السجن والإلتقاء بعدد من الأسرى المرضى، أن الأسير يونس كوازبة من بلدة سعير قضاء الخليل والمعتقل إداري، يعاني من عدة أمراض تتمثل بآلام وخلل في عضلة ودقات القلب ومشاكل بالشريان التاجي والتهاب رئوي حاد وصداع مستمر ونقص الماء بالدم وإرتفاع بالسكر وبدرجة والحرارة والضغط العالي.
وأضاف عبيدات نقلا عن لسان الأسير كوازبة، أنه بالرغم من إعطائه بعض الأدوية، الا انه لا يوجد إهتمام بحالته الصحية وعدم جدية العلاج المقدم له، علما ان إدارة السجن تعلم جيدا صعوبة حالته.
كما زار عبيدات الأسير جلال الشراونة (18 عاما) من دورا قضاء الخليل، والذي يعاني من بتر في ساقه نتيجة إطلاق جنود الإحتلال عدة رصاصات عليه عند إعتقاله، حيث كشف جلال تخوفه من تلاعب الإدارة في قضية الطرف الإصطناعي الذي من المفترض أن يتم تركيبه له، مطالبا الشركة التي تولت هذا الموضوع أن تستشير الأطباء المشرفين وتتواصل معهم بإستمرار.
واستمع عبيدات بشرح مفصل عن أوضاع الأسرى في الرملة من قبل الأسير راتب حريبات الذي يتولى رعايتهم والإشراف عليهم، حيث أكد أن وبالرغم من وجود شيء من الإستقرار العام في السجن، إلا ان الظروف الحياتية والصحية اليومية غير مريحة، وهناك تذمر من تعامل الإدارة والممرضين مع الأسرى المرضى، وأن الواقع المفروض عليهم بحاجة الى تغيير، خصوصا وأن الحالات المرضية الموجودة بسجن المستشفى من اخطر الحالات المرضية في صفوف الأسرى.